تحتفل جامعة الإمارات العربية المتحدة مع العالم في اليوم الثاني والعشرين من مايو من كل عام باليوم الدولي للتنوع البيولوجي والذي يأتي هذا العام 2021 تحت شعار «نحن جزء من الحل»، وتؤكد جامعة الإمارات على دورها الريادي والعلمي والبحثي في دعم الجهود الوطنية في تعزيز التنوع البيولوجي لحياة أفضل للمجتمع المحلي من خلال تحقيق الاستدامة. وساهمت جامعة الإمارات من خلال أدوارها المختلفة وبرامجها الأكاديمية في تقديم حلول ابتكارية وبحثية تدعم التنوع البيولوجي، وأكد الدكتور أحمد علي مراد- النائب المشارك للبحث العلمي في الجامعة، أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي حيث أنه أحد أهم الحلول العملية المهمة لتحديات التنمية المستدامة، كما أنه يعتبر طريقا ممهداً لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأشار النائب المشارك للبحث العلمي إلى أن تحقيق التنوع البيولوجي من الضرورات المهمة التي تساعد على الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، لذا فإن الحفاظ وتعزيز هذا التنوع مسؤولية مجتمعية مشتركة، حيث إن الإخلال في الاتزان البيئي تهديد للجميع وله أثاره السلبية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتتزايد الاهتمامات العالمية باعتبار التنوع البيولوجي كثروة عالمية ذات قيمة عالية للأجيال القادمة. وأوضح الدكتور أحمد مراد أن جامعة الإمارات منذ نشأتها وهي تركز على المواضيع المتعلقة بالبيئة والتي منها التنوع البيولوجي من خلال برامج أكاديمية عالية المستوى حيث تطرح الجامعة ماجستير علوم البيئة منذ عام 1994 والذي يلعب دوراً كبيراً في تقديم فهم أعمق لتحديات التنوع البيولوجي من خلال رسائل الماجستير التي يقدمها الطلبة، كما تساهم نتائج هذه الدراسات في تقديم الحلول العملية، مؤكداً أن البرامج الأكاديمية وتنوعها في الجامعة تسهم في بناء جيل من الشباب الإماراتي القادر على تقديم الحلول العلمية والمسلح بالمهارات العلمية والبحثية ليؤدوا دوراً في تعزيز التنوع البيولوجي في الدولة. ويشمل دور الجامعة المساهمة في خلق وبناء المعرفة في المواضيع ذات الصلة بالتنوع البيولوجي من خلال البحث العلمي، وتعزيز البحث العلمي في مواضيع ذات صلة بالتنوع البيولوجي أثمر في إنتاج 548 ورقة بحثية منشورة في مجلات مرموقة ذات تصنيف عالٍ من الفترة 2015-2021 وهو ما يعادل 8% من مجموع جميع الأبحاث العلمية التي نشرت في تلك الفترة، مما يبرز الجودة العالية للمخرجات البحثية للباحثين من أعضاء هيئة التدريس والطلبة في جامعة الإمارات والذي يأتي ضمن رؤية الجامعة في دعم الجهود والأولويات الوطنية، كما يدعم مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية البحث الابتكاري ليحقق التنوع البيولوجي المستدام ويدعم الرؤى والجهود الوطنية. جهود ذكر الدكتور أحمد مراد، أن جهود جامعة الإمارات البحثية مستمرة، حيث يجري أعضاء هيئة التدريس والباحثون في الوقت الحالي 29 بحثاً علمياً متصلاً بالبيئة والتنوع البيولوجي، والذي من شأنه أن يسهم في بناء منظومة بحثية مستدامة ترفد المجتمع بالحلول المبتكرة للتحديات البيئية، وتركز هذه الدراسات على مواضيع مختلفة منها: «الحفاظ على الأسماك في الخليج العربي باستخدام طريقة الجينوم»، و«النباتات الصحراوية وتنوع مجتمعاتها ومرونتها في البيئة الجافة المتغيرة»، و«حماية مجتمعات الحيوانات البرية في الإمارات». وأضاف: سبق أن سجل باحثان من جامعة الإمارات أربع براءات اختراع في مواضيع ذات صلة بالتنوع البيولوجي منها: «جهاز استشعار نباتات المياه»، و«المواد العازلة والقابلة للتحلل بيولوجياً»، و«إنتاج مادة مانعة للصدأ من مخلفات النخيل»، و«طريقة إنتاج الورق من الرمل».
مشاركة :