القدس أ ف ب أطلق الفلسطينيون المقدسيون أمس أعلاما فلسطينية مرفقه ببالونات في فضاء القدس الشرقية المحتلة وعلقوا أعلاما على سور المدينة القديم تزامنا مع رفع العلم الفلسطيني لأول مرة في مقار الأمم المتحدة ومؤسساتها. وبعد أن أطلقت مجموعة من الشبان الأعلام الفلسطينية في شارع صلاح الدين الرئيسي قال أحمد الغول (29 عاما) رئيس الشبية الفتحاوية «نحن في حركة فتح رفعنا العلم الفلسطيني على أسوار القدس وعلى السيارات لنؤكد أن المقدسيين جزء من الشعب الفلسطيني، ونؤكد رفضنا لتهويد مدينة القدس». وقال أسحق القواسمي (60 عاما) وهو من حركة فتح «طيرنا الأعلام لنؤكد على عروبة القدس وبأننا صامدون في القدس، العاصمة الأبدية لفلسطين». وأضاف القواسمي «أنزلت الشرطة الاعلام عن المباني لكنا عدنا ورفعناها، في البداية خططنا لمسيرة أعلام وعندما ضيقت الشرطة علينا أطلقناها في سماء القدس». ورفع العلم الفلسطيني أمس على سور مدينة القدس من الجهة الشرقية المطلة على جبل الزيتون، ورفع العلم الفلسطيني منذ ساعات الصباح على بيوت ومحلات حي شعفاط وقامت الشرطة الإسرائيلية بإنزال الأعلام. ورفع العلم الفلسطيني اليوم لأول مرة في مقر ومكاتب الامم المتحدة في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كتب بهذه المناسبة مقالا نشر في كل االصحف الفلسطينية تحت عنوان»رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة والحاجة الملحة للسلام». وكتب عباس «»في يوم 30 سبتمبر سنرفع علمنا في لفتة سلمية ستذكر الجميع بأن تحقيق العدالة والاستقلال أمر ممكن في نهاية المطاف. من أجل أن نحقق هذه الغاية نحن بحاجة إلى دعم أصدقائنا في جميع أنحاء العالم وإلى قيادة الأمم المتحدة في هذا الصدد.» معتبرا أن هذا اليوم سيكون «أيضا يوم فخر واعتزاز.» وأكد على أنه في هذا العام تحتفل الأمم المتحدة بالذكرى الـسبعين لتأسيسها، وتبقى القضية التي طال أمدها ولم تتم تسويتها بعد هي القضية الفلسطينية. لأكثر من 68 عاما حرم الشعب الفلسطيني من حقوقه ومن التمتع بحريته، اليوم، هناك فلسطينيون في الشتات وأكثر من 5 ملايين لاجئ محرومون من حقهم في العودة، وفلسطينيون يرزحون تحت الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وغير القانوني الذي ينكر حقوق الإنسان الأساسية» وشدد على أن «الأمل هو القوة التي تساعد شعبي على التحمل والتغلب على الأهوال التي كثيرا ما يواجهها.»
مشاركة :