ترى المخرجة المغربية مريم عدو أن الفيلم الوثائقي لا يحظى بدعم وقيمة الفيلم الروائي نفسه بسبب واقعيته "المخيفة" التي يخشى الكثيرون مواجهتها. وقالت في مقابلة مع رويترز على هامش المهرجان الدولي لفيلم المرأة في سلا "في الفيلم الروائي يمكن أن يعتبر المشاهد أن وقائعه من نسج الخيال أو فيها وجهة نظر المخرج، أما الفيلم الوثائقي فهو يعري الواقع ونحن لا تزال لدينا عقدة من مواجهة هذا الواقع". بدأت الدورة التاسعة للمهرجان يوم الإثنين بمشاركة 12 فيلما ضمن مسابقة الأفلام الروائية وسبعة أفلام ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية. وتكونت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية من مريم عدو، إلى جانب المغربيتين صباح بن داود ومجادولين العلمي. وقالت مخرجة الأفلام الوثائقية التي حصلت على عدة جوائز محلية ودولية إن الفيلم الوثائقي في المغرب لا يزال في بداياته "على الرغم من أن المغرب يوفر مادة خصبة لإنتاج أفلام وثائقية لكنها لم تستغل بعد". وأضافت أن ما يزيد من "عدم ازدهار الأفلام الوثائقية في المغرب قلة الدعم والتمويلات إذ أن هذه الأخيرة المخصصة للأفلام الوثائقية أقل بكثير من نظيرتها الموجهة للأفلام الروائية". وأضاف المهرجان الدولي لفيلم المرأة في سلا مسابقة الأفلام الوثائقية لأول مرة هذا العام.
مشاركة :