(أنحاء) – متابعات : ــ أصدر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أمس قانونا ينظم الحق في التظاهر، بالتزامن مع مظاهرات لطلاب جماعة الإخوان في الجامعات لإحياء ذكرى مرور مائة يوم على فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة. وشهدت مظاهرات الإخوان أمس أول ظهور علني لمساعدة مرسي للشؤون السياسية، باكينام الشرقاوي، التي قادت مسيرة للأساتذة في جامعة القاهرة للتنديد باعتقال زملاء لهم، بينما اشتبك طلاب الإخوان في جامعة المنصورة بدلتا مصر مع قوات الأمن التي تصدت لمسيرتهم التي حاولت الخروج من الحرم الجامعي. وقالت الرئاسة المصرية أمس إن منصور وقع على مرسوم قانون لتنظيم الحق في التظاهر بعد تعديلات أدخلت على نصوصه، التي أثارت جدلا واسعا في البلاد، لكن حقوقيين ونشطاء سياسيين قالوا إن القانون في صيغته الحالية «مرفوض». وقبيل إصدار قانون التظاهر، استنكرت 11 منظمة حقوقية محاولة الحكومة تمرير القانون، وأكدت أنه يسعى لتجريم كافة أشكال التجمع السلمي، بما في ذلك المظاهرات والاجتماعات العامة، ويطلق يد الدولة في تفريق التجمعات السلمية باستخدام القوة، لافتة إلى أن النسخة الأخيرة من مشروع القانون جاءت بتعديلات شكلية لا تمس جوهر المشروع. وقالت المنظمات الحقوقية في بيانها أمس إن القانون تجاهل أغلب توصيات القوى السياسية والمجتمع المدني على الرغم من صدور أكثر من تعليق يحتوى على تعديلات مقترحة، وتوصيات لجعل مشروع القانون متوافقا مع المعايير الدولية.
مشاركة :