واشنطن - كشفت تقارير صحفية عن تجهيز تطبيق التواصل والدردشة المرئية الشهيرة "زووم" لمنصة جديدة مخصصة للأحداث والفعاليات لكنها لن تكون مجانية. وقفز استخدام "زووم" بعد إقبال الشركات والأحزاب السياسية والمدارس والمنظمات والملايين في أنحاء العالم على العمل أو الدراسة من المنازل بعد فرض إجراءات العزل العام لإبطاء انتشار فيروس كورونا. ويتهافت المستخدمون على تطبيق "زووم" الذي صمم ليكون منصة للاجتماعات المخصصة للأعمال جنبا الى جنب مع تطبيقات أخرى تقدم خدمات الاتصال عبر الفيديو وتمد جسور التواصل وتقرب الناس خلال اجراءات الإغلاق. وأطلقت الشركة التي يستخدم تطبيقها أكثر من 300 مليون مستخدم يوميا والمنافسة لتطبيقات تيمز لمايكروسوفت وويبيكس لشركة سيسكو وواتساب خطة لإدخال تحسينات وميزات وخدمات جديدة عليه. وارتفع مثلا عدد مكالمات الفيديو التي تم إجراؤها باستخدام برنامج مايكروسوفت "تيمز" بنسبة ألف بالمئة في آذار/مارس 2020 مع عمل الموظفين عبر الإنترنت بسبب الجائحة. وقالت الشركة إنها سجلت 2,7 مليار "محضر اجتماع" في يوم واحد على المنصة وهو رقم قياسي. وقالت مايكروسوفت إن "الاتجاهات في البيانات والمحادثات مع زبائننا تظهر أن العالم أصبح يدرك أنه يمكننا التواصل بفعالية عبر الحدود والمسافات بطريقة لم يعتقد أحد من قبل أنها قد تكون ممكنة". كما يعمل تطبيق الرسائل النصية والدردشة واتساب على منافسة تطبيق زووم في عقد الاجتماعات الافتراضية التي ازدهرت مع بدء جائحة كورونا. ويقوم واتساب بتطوير ميزة إمكانية إجراء مكالمة صوتية ومرئية خلال تشغيل التطبيق على أجهزة الكمبيوتر والمحمول. وأوضح تقرير منشور عبر موقع "إنغادجيت" التقني المتخصص أن "زووم" تعمل على إطلاق منصة جديدة مخصصة لـ"الأحداث والفعاليات". وتسعى "زووم" للاستفادة من عدم تمكن عدد كبير من الناس من تنظيم المؤتمرات والفعاليات والأحداث بصورة فعلية وملموسة في الآونة الأخيرة بسبب كورونا بإطلاقها المنصة الجديدة "زووم إيفينتس". وستكون "زووم إيفينتس" متاحة للشركات والمؤسسات ومشاهير مواقع التواصل لتقديم مختلف أنواع الفعاليات والأحداث، بدءًا من المؤتمرات إلى دروس اليوغا. ولن تكون الخدمة مجانية، بل ستكون بمقابل مادي يتراوح ما بين 150 دولارا للاجتماعات والفعاليات الأصغر، وتصل إلى نحو 65 ألف دولار للمؤتمرات والفعاليات الكبرى. وستوفر "زووم" في منصتها الجديدة مجموعة من المزايا مثل تسجيل الحضور، وامكانية إحصاء المشاركين الفاعلين والمؤثرين، وإمكانية دفع الفواتير والشراء خلال تلك الفعاليات. ولا تكتفي "زووم" بتطوير خدمات وميزات لزيادة شعبيتها بل اصبحت تراهن على ابتكار منتجات مادية تزيدها قدرة على الاشعاع والنجاح في زمن كورونا والاتصال عن بعد. وكشفت شركة "زووم" الشهيرة النقاب عن أول جهاز يستهدف العاملين من المنازل لإجراء مكالمات ومؤتمرات الفيديو. و"زووم للمنزل" جهاز يعمل باللمس مقاس 27 بوصة، ويمكن استخدامه لتقديم المعلومات والتعليق عليها على الشاشة، وهو يعمل بشكل مستقل عن جهاز الكمبيوتر. ويتضمن الجهاز الجديد كاميرات واسعة الزاوية لمكالمات الفيديو عالية الدقة، وميكروفونات للحصول على صوت أوضح، ويبلغ ثمنه أكثر من 600 دولار. وقال الرئيس التنفيذي للشركة إيريك إس يوان: "إن قرار إنشاء أول منتج مادي للشركة جاء بعد تجربة العمل عن بُعد بأنفسنا على مدار الأشهر الماضية". واضاف يوان: "كان من الواضح أننا بحاجة إلى ابتكار فئة جديدة مخصصة للعاملين عن بعد... أنا فخور بالفريق لاستمراره في الإبداع وإثبات أن "زووم" هو أفضل منصة اتصالات موحدة يمكنها تلبية احتياجات جميع أنواع المستخدمين." ويتطلع تطبيق زووم إلى زيادة شعبيته وأصدر تحديثات عديدة لتأمين حسابات المستخدمين ومنع اختراق مكالمات ومؤتمرات الفيديو. ويواجه التطبيق الواعد موجة من الانتقادات من خبراء في الأمن الإلكتروني ومستخدمين بسبب ثغرات تتعلق بالتشفير. وشملت العيوب الأمنية في التطبيق اقتحام مستخدمين غير مدعوين لمؤتمرات فيديو. ومع تحديثات جديدة، بات لدى منشطي المؤتمرات عبر الفيديو على "زووم" إمكانية استخدام خاصية أمنية تحمل اسم "سيكيوريتي" تتيح طرد مشاركين بسرعة أو الحد من عددهم أو جعلهم في وضعية انتظار أو تفادي تشاركهم لمضامين. وبات عنوان المحادثات مخفيا لتفادي تسلل جهات سيئة النية إلى المؤتمرات، كذلك بات يُفرض استخدام كلمة سر بصورة تلقائية. وقالت شركة "زووم" إنها قامت بتحديث خصائص التشفير في تطبيقها للمحادثات الجماعية بالفيديو للتغلب على مخاوف أمنية مع ارتفاع عدد المستخدمين فيها. وأضافت الشركة الناشئة في "سيليكون فالي" انها تعمل مع شركة "لوتا" للحماية الالكترونية وتستخدم برنامجها لدفع مكافآت مالية لمن يجد ثغرات في التطبيق.