بدأت طواقم مختصة اليوم (السبت)، في عمليات إزالة الركام في اليوم الثاني من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وانتشرت طواقم الدفاع المدني ووزارة الأشغال العامة والإسكان في مناطق متفرقة من قطاع غزة لفتح الطرقات العامة وإزالة ركام منازل ومبان دمرت في غارات إسرائيلية. وقال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان للصحفيين في غزة، إن هجمات إسرائيل على مدار 11 يوما خلفت دمارا كبيرا في المنازل والبنية التحتية. وذكر سرحان أن عمليات إزالة الركام تتطلب عملا سيستمر لعدة أيام لاسيما في ظل بدائية المعدات المتوفرة لدى الوزارة وجهاز الدفاع المدني والبلديات المحلية. وأعلن أنه تم إطلاق حصر شامل للأضرار الناتجة عن هجمات إسرائيل لكافة القطاعات المتضررة بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والمؤسسات الفاعلة في مجال إعادة الإعمار. وبحسب وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، فإن عدد الوحدات السكنية التي تعرضت للهدم بشكل كامل بلغ 1800 وحدة سكنية، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة بشكل جزئي 16800 وحدة سكنية. وأفادت بأن 5 أبراج سكنية كبيرة تتوسط مدينة غزة تعرضت للهدم الكلي، فيما بلغت عدد المرافق والمقار الحكومية التي تعرضت للتدمير 74 مقرا حكوميا ومنشأة عامة تنوعت بين مقرات شرطية ومرافق خدماتية. وأظهرت التقديرات الأولية للوزارة بأن الخسائر المالية لهدم المباني والمنشآت السكنية تتجاوز مبلغ 150 مليون دولار وأنها بحاجة لمبلغ 350 مليون دولار لإعادة اعمار قطاع الاسكان. من جهته قال وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي إن إسرائيل دمرت خلال هجماتها على قطاع غزة 15 مصنعا في منطقة غزة الصناعية والخسائر الأولية تقدر بملايين الدولارات. وأكد العسيلي للصحفيين في مدينة رام الله، أن المصانع المستهدفة لا علاقة لها بأي عمل عسكري، وتختص بتصنيع منتجات مختلفة يتم تصديرها الى الخارج. وأوضح أن عملية حصر الأضرار والخسائر بصورة نهائية تحتاج الكثير من الوقت، داعيا الجهات المانحة إلى سرعة التحرك لتقديم الدعم المالي اللازم لإغاثة سكان قطاع غزة. وساد الهدوء قطاع غزة ومحيطه لليوم الثاني بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فجر أمس الجمعة إثر 11 يوما من المواجهة الدموية بينهما، ما وضع حدا لأسوأ موجة للعنف تشهدها المنطقة منذ سنوات. ولم تسجل أي حوادث توتر ميداني في قطاع غزة أو البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية له في ظل الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي نتج عن وساطة من مصر بدعم إقليمي ودولي. وقتل 248 فلسطينيا بينهم 66 طفلا و39 امرأة و17 مسنا وأصيب 1900 آخرون، في مقابل مقتل 12 شخصا في إسرائيل بينهم طفلان وإصابة أكثر من 300 آخرين خلال جولة التوتر الأخيرة، بحسب إحصائيات رسمية.
مشاركة :