أكد المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي، الدكتور محمود محيي الدين، أن التذبذب الكبير في أسواق العملات المشفرة، يهدد جزء من المستثمرين بخسارة كل أموالهم. وأضاف محيي الدين في مقابلة مع "العربية" أن المشكلة الأساسية تكمن لدى أولئك غير العارفين بهذه السوق، بينما يظل المضاربون القائمون على هذه العملات، يواصلون الاستثمار، والتعامل مع الحالة شديدة التقلب لهذه العملات. وأشار إلى أن عملة "بيتكوين" قفزت من مستويات 30 سنتاً في عام 2011 حتى وصلت إلى أكثر من 30 ألف دولار في العام الحالي. واستعرض التأثيرات والحساسية الشديدة، لأي خطوة أو تصريح حول هذه العملات المشفرة، وبالتالي سيكون المستثمر معرضاً لحالة من المخاطر، عليه التبنه لها. ونبه إلى ما حصل من خطوات في الصين، وتنبيه البنك الدولي حول هذه العملات والاستثمار فيها ، والتركيز على التفريق بين المستثمرين المؤهلين للتعامل مع هذا النوع من المخاطر، وأولئك غير المتخصصين، الذين ستشكل هذه المضاربات مخاطر كبيرة عليهم. وتطرق إلى ما تستهلكه، هذه العملات المشفرة في عمليات "التعدين" مع الحديث عن طاقة تستهلك تعادل استهلاك دولة مثل بلجيكا. وبشأن حال أنشطة الاقتصاد بعد إعادة فتح إغلاقات كورونا، أشار محيي الدين إلى حصول ارتفاعات مؤقتة في الطلب على اعتبار أن سوق العرض لم يزل متأثرا من مرحلة قيود كورونا، لكنه نبه إلى أن زيادات الأسعار قد تكون عارضة كما يرى بعض المحللين. وفي هذا الجانب، أشار إلى حدوث طلب كبير على أشباه الموصلات في صناعة الحاسوب، والتي تضررت بسبب قيود الجائحة. ودعا مختلف الدول إلى متابعة التضخم المحلي، بجانب متابعة ما يجري في اقتصادات الدول المتقدمة، والتي ستؤثر أسعار الفائدة فيها على أسعار الفائدة في العديد من الدول. وضرب مثالا في تجاوز معدلات التضخم مستويات غير مسبوقة في الولايات المتحدة، لكن القائمين على السياسات يقولون إنهم قادرين على التعامل مع هذه المستويات.
مشاركة :