يستضيفهم «الشارقة القرائي».. صغار وعائلاتهم في حضرة المعرفة

  • 5/24/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عربات محمّلة بالكتب، وصغار يلعبون بين ممرات وردهات الدورة الـ 12 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، المقامة حالياً في مركز إكسبو الشارقة، وتستمر حتى 29 الجاري وورش عمل تفاعلية للصغار في كل ركن، شرح وتحليل وتبسيط للعلوم في قالب ترفيهي، هذا هو المشهد اليوميّ خلال زيارة المهرجان، ولا تخلو أيدي الصغار من الأكياس التي تضم قصصاً ودفاتر، وألواناً، وأخرى تمسكّ بالونات وحلوى، جميعها تروي مشهداً واحداً أن الثقافة في الشارقة فعلٌ مجتمعي يتشارك فيه جميع أفراد العائلة. وبين كتاب «هاري بوتر» باللغة الإنجليزية، ودفاتر رسم وألوان، أوضح الزائر محمد حسن من مصر، الذي جاء رفقة أبنائه (يوسف ومالك ورتيل)، بأنه يحرص على زيارة المهرجان سنوياً هو وأطفاله الذين يعدّون قائمة مسبقة بالكتب التي يسعون لاقتنائها، بالإضافة إلى الفعاليات والورش التي وضعوا لها، وبشكل مسبق، جدولاً خاصاً لزيارتها. من جهتها قالت هداية سلطان، وهي أم لطفلين (عبد الله وأويس): «أنا آتي سنوياً من دبي إلى الشارقة لأشهد المهرجان، أطفالي شغوفين بالقراءة، فعبدالله مثلاً لديه حصيلة سنوية من معرض الشارقة الدولي للكتاب والمهرجان، فهو يخرج بالعديد من العناوين التي يحبها في مجالات العلم والقصص والروايات التي تناسب عمره، كما يحرص أويس على المشاركة في الفعاليات الترفيهية والعلمية المبسطة». بدورها علّقت عائلة سعيد الحوسني من دولة الإمارات، التي تواجدت في المهرجان بالقول: «المهرجان بالنسبة لنا عامل مشجّع للقراءة، فعندما يأتي الأطفال هنا ويشترون الكتب، يبتعدون ولو قليلاً عن أجهزتهم التقنية، فالبيئة هنا مثالية لأن ينخرط الطفل في المطالعة لأن المزيج الذي استخدم على صعيد التصميم العام للمكان، والألوان والرسومات المنتشرة على الجدران، وورش وقاعات العمل، شكل عامل جذب بصري للطفل. يصنعون روبوتاتهم الخاصة صناعة الروبوتات والتعرف على تقنياتها، كانت محور ورشة «الآليون» التي يستضيفها المهرجان، حيث تأتي الفعالية ضمن سلسلة من الورش التفاعلية تعرف الأطفال على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها. ومنح الأطفال مجموعة من قطع الليغو الصغيرة والملونة، ووقتاً يمتد لنحو الساعة، ليتمكنوا من بناء الروبوت الخاص بهم. جلسة حوارية استضاف «مهرجان الشارقة القرائي للطفل» في دورته الـ 12 ضمن فعالياته الخارجية كلاً من الكاتب المصري الطيب أديب، والكاتبة الكولومبية كلوديا رويدا، في جلسة حوارية عقدت في مكتبة الصفا للفنون والتصميم بدبي، تحت عنوان «قصص تنبض بالحياة»، تناول فيها الكاتبان المعايير والتقنيات اللّازمة لبناء شخصيات ناجحة في حكايات الأطفال، تحمل قيماً إيجابية تسهم في بناء وعي الصغار. واستهلت الكاتبة كلوديا رويدا، الجلسة التي أدارتها لمياء توفيق، بالإشارة إلى أهمية الصور في كتب الأطفال، واصفة إياها بـ «نبض القصة»، وقالت: «الصورة ورسم الشخصيات تتحمل جانباً مهماً من عملية السرد القصصي، ويمكنها أن توصل الفكرة إلى الطفل بشكل أسرع».

مشاركة :