أكد رئيس الديوان العام للمحاسبة د. حسام العنقري، أن الديوان وفّق خلال الـ 5 أعوام الماضية، بفضل الله -عز وجل- ثم بدعم القيادة الرشيدة وتعاون الجهات الحكومية في تأسيس بنية تحتية إلكترونية متكاملة، ومن أبرز مكوناتها منظومة الرقابة الإلكترونية، والتي ارتبط الديوان من خلالها إلكترونيا مع جميع الجهات المشمولة برقابته، مشيرا إلى أن الديوان يحرص دوما على تطوير هذه المنظومة، وتتمثل أبرز ملامح مرحلة التطوير الحالية في توظيف أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تنفيذ أعمال المراجعة المالية والالتزام والرقابة على الأداء، وأيضا إدارة البيانات الضخمة بما يخدم العمل الرقابي.جاء ذلك، خلال افتتاحه أعمال ندوة الديوان السنوية الـ17، أمس الأحد، وموضوعها «مستقبل العمل الرقابي الحكومي في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي»، والتي نظّمها الديوان بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، بحضور رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي د. عبدالله بن شرف الغامدي، وبمشاركة نخبة من المسؤولين والمختصين والخبراء في موضوع الندوة عبر الاتصال المرئي.وأكد «العنقري» أن الندوة حققت تقدما نوعيا في مستوى الإعداد والتنظيم، وأيضا في مستوى المشاركة الفاعلة من قبل المسؤولين والمختصين ذوي العلاقة بموضوعاتها.وأوضح رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أن أعمال الديوان العام للمحاسبة من أعمال ومهام تصب في مصلحة الوطن، وتحمي مقدراته، وتُعزز استدامته، عبر آليات عمل ومعايير عالية المستوى لضمان الجودة وتحقيق الأهداف المرجوة، وأن هذه المسؤولية كبيرة جدا، وتواجهها تحديات كثيرة، خاصة مع التحول المدروس والتطور المستمر، وهو ما تمر به كافة القطاعات الحكومية نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، مؤكدا على أهمية العمل على تطوير منظومة الرقابة الحكومية في عصر التحول الرقمي وتقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، ومواكبة المستجدات التي تعزز الاستخدام الإيجابي والأمثل لهذه التقنيات، ومن ذلك العمل على تأهيل الكوادر الوطنية تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي (نُسدي)، وسعيا إلى تحقيق مستهدفاتها الطموحة في السنوات القادمة.وقد تم خلال الندوة مناقشة 3 محاور رئيسة، ناقش الأول منها «دور المنصات الرقمية الذكية في عمليات التدقيق المالي ومراجعة الأداء بالقطاع العام: الحلول والأساليب»، وناقش المحور الثاني «خارطة الطريق للتدقيق الذكي في القطاع العام: التحديات والفرص»، فيما ناقش المحور الثالث «خصائص الكادر البشري اللازم للتعاطي مع بيئة التشغيل الحديثة»، وفي ختام الندوة تم طرح عدد من التوصيات المتعلقة بتوظيف أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الرقابي الحكومي.
مشاركة :