أظهر تقرير اقتصادي أن الذكاء الاصطناعي قاد أسهم الشرائح الإلكترونية للارتفاع في الأسواق العالمية بنسبة 6.7 %، خلال الأسبوع الماضي. ووفقا للتقرير صعدت أسهم الشرائح الإلكترونية إلى أعلى تقييمات رأسمالية متقدمة منذ يناير 2010، لتتصدر شركة إنفيديا إلى مستوياتٍ مكنتها من إحباط المستثمرين فيما يتعلق بالعوائد المستقبلية. أشار رئيس استراتيجيات الأسهم لدى ساكسو بنك، بيتر غارنري في التقرير إلى أن أسهم الشركات المتعلقة بالشرائح الإلكترونية والذكاء الاصطناعي استمرت في التقدم، لتسحب السوق من أداء أسبوعي متراجع، دون تسجيل أي نمو لافت. وأضاف أن أغلبية السلات المرتبطة بالنمو تعرضت لأداء سيئ خلال الأسبوع الماضي، فيما أرجع ارتفاع أسهم الشرائح الإلكتروني نتيجة للضجة المتزايدة حول الذكاء الاصطناعي وتصريحات الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا حول فترة جديدة تستمر 10 سنوات. وتابع: "بعيداً عن الذكاء الاصطناعي، يمكن بسهولة ملاحظة وجود ضعف في أسواق الأسهم". وقال: "إذا نظرنا إلى القطاعات غير المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، فإن غالبية قطاعات النمو في أسواق الأسهم العالمية تراجعت خلال الأسبوع الماضي، وتصدرت قطاعات مثل المدفوعات والرفاهية وتخزين الطاقة، وطب الجينات هذا التراجع". وأضاف أن فقاعة الذكاء الاصطناعي الحالية تشبه صدى فقاعة الإنترنت، أو فقاعة العملات المشفرة والبلوكتشين في الوقت الحاضر. وتابع: "يسهم مجموعة من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج بكثافة للضجة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي لركوب الموجة والاستفادة منها لاحقاً". ولفت إلى أن تلك التصرفات تؤثر سلباً على توقعات الناس للمستقبل وتخلق فقاعات في أسواق الأسهم العامة. وأشار إلى أن ما يحدث حاليا يعيد إلى الأذهان الوعود التي أطلقتها الشركات حول تكنولوجيا البلوكتشين والسيارات ذاتية القيادة وكيف ستحدث ثورة في الأسواق المالية وتتيح شرب الكابتشينو في حين تقود السيارة بنفسها إلى العمل. وأفاد بأن التطور المقلق في أسواق الأسهم فهو تركيز المساهمين الإيجابيين هذا العام على أداء السوق، وعند التدقيق يتضح أن الأسهم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي قد لعبت دوراً هاماً في هذا الأداء. وأضاف أن تلك التوجهات لن تمر بدون عواقب، إذ أن الجنون الحالي للمشاركة في مجال الذكاء الاصطناعي دفع صناعة الشرائح الإلكترونية إلى أعلى تقييم لها على الإطلاق خلال 12 شهراً بمقياس EV/EBITDA. وتابع: "من اللافت أن صناعة الشرائح الإلكترونية تُقَدَّر الآن بنسبة 72% أعلى من سوق الأسهم العالمية، مما يرفع التوقعات إلى مستويات قد تخيب آمال المستثمرين خلال السنوات المقبلة". ووفقا للتقرير حققت شركة تصنيع وحدات المعالجة الرسومية المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي إفيديا ارتفاعا بنسبة 3 % في التداول ما قبل فتح السوق مما رفع قيمتها السوقية نحو تريليون دولار لأول مرة في تاريخها. وأشار إلى أن تقييم إنفيديا وصل إلى مستويات يصعب تقبلها ما لم تكن مسارات النمو في السنوات المقبلة مختلفة عن ما سبق، لافتا إلى أن في كل مجال استثناءات، وربما تكون إنفيديا أحدها إلا أن الاحتمال ضعيف نظرا لتجارب الماضي. وتابع: "عند تقييم إيرادات المستقبل 22 مرة لمدة 12 شهراً، حققت إنفيديا توقعات عالية بشكل لا يصدق، ويعد السهم في النصف العلوي لقائمة نسبة إجمالي القيمة الحالية/المبيعات لمدة 12 شهراً في مؤشر راسل 1000". وأوضح أنه في حال إجراء اختبار سابق لنسبة إجمالي القيمة الحالية/المبيعات لمدة 12 شهراً على مدى 25 عاماً الماضية، فإن الحزمة العشرية الأعلى (الأسهم ذات أعلى نسبة إجمالي القيمة الحالية/المبيعات) حققت عائداً سنوياً بنسبة 4٪، في حين حققت الحزمة الأعلى للانخفاض انخفاضاً سنوياً بنسبة 16.7٪. وقال: "تميل الأسهم المملة إلى تفوق توقعاتها بينما تميل الأسهم الأكثر إثارة للخيبة للمستثمرين. هذه الحقيقة التاريخية هي متغير قرار هام للمستثمرين الذين يفكرون في الإسراع في شراء أسهم إنفيديا".