القدس 23 مايو 2021 (شينخوا) عاد مائير لفتح أبواب مطعمه واستقبال الزبائن في مدينة عسقلان بعد إغلاقه لمدة 11 يوما بسبب التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة. وقال مائير وهو يستقبل الزبائن بابتسامة في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "بدأنا في استعادة روتين الحياة بشكل تدريجي بعد أيام من الخوف والقلق بسبب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة". وأضاف مائير 45 عاما "ما زال الناس قلقون، وما زال الإقبال على المطعم قليل نوعا ما مقارنة بالأيام التي سبقت التوتر". وتعرضت مدينة عسقلان خلال التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى مئات الصواريخ التي تسببت في أضرار مادية. وتوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي استمر لمدة 11 يوما فجر الجمعة الماضي بوساطة مصرية. وبدأ القتال بين الطرفين بعد تصاعد التوترات في مدينة القدس، وعلى خلفية نية السلطات الإسرائيلية إخلاء أربع عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح شرق القدس لصالح الجمعيات اليهودية. وخلف التصعيد العسكري مقتل 12 إسرائيليا، و248 فلسطينيا وفقا لأرقام إسرائيلية وفلسطينية رسمية. وفي أعقاب وقف إطلاق النار، بدأ الإسرائيليون في جميع مدن الإسرائيليين باستعادة روتين حياتهم، حيث فتحت المطاعم أبوابها أمام الزبائن، وتوجه آلاف الإسرائيليين نحو الشواطئ والمتنزهات والحدائق. وقالت رعيا شوراكي رئيسة قسم الجمهور والمجتمع بهيئة الطبيعة والحدائق في إيجاز لوسائل الإعلام أن حوالي 70 ألف زائر قدموا إلى المتنزهات الوطنية والمحميات الطبيعية. وأضافت شوراكي "يسعدنا أن نرى الزوار يعودون إلى المتنزهات الوطنية والمحميات الطبيعية، كما رأينا زوارًا من غلاف غزة حضروا لقضاء الليل في مخيماتنا الليلية". وقالت جيلا وهي أم لثلاثة أطفال وهي ترتب الملجأ الخاص داخل بيتها الذي كانت تحتمي به من الصواريخ "أخيرا انتهى الأمر، أصبح باستطاعتنا أن نخرج ونستنشق هواء نقيا". وأضافت جيلا التي تبلغ من العمر (31 عاما) لوكالة أنباء (شينخوا) "آمل أن يستمر الهدوء لأطول فترة ممكنة، لا يمكن العيش بشكل متواصل في مثل هذا الوضع". وأشارت جيلا إلى أنه هناك شيء أكثر أهمية حاليا من الاهتمام بترتيب المنازل أو إحصاء الأضرار التي خلفها التصعيد، متمثلة بضرورة معالجة الصدمة التي لحقت بالأطفال جراء إطلاق الصواريخ وأصوات صافرات الإنذار التي استمرت لمدة 11 يوما. وقالت جيلا "لقد كانت أصوات صافرات الإنذار تشعرنا بالقلق الشديد، لم نكن نخرج قليلا لنستنشق الهواء حتى نعود بسرعة إلى الملاجئ بعد انطلاق صافرات الإنذار". ووفقا لإحصائية الجيش الإسرائيلي وتطبيقات صافرات الإنذار على الهواتف الخلوية في إسرائيل، تبين أن 7030 صافرة إنذار انطلقت خلال التصعيد العسكري. وأصبح ندا روني بشعربالاستمتاع وهو يعمل داخل حقله في منطقة بئيري المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، بعد إعلان الهدنة ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وقال روني الذي يبلغ من العمر 50 عاما لوكالة أنباء ((شينخوا)) "كانت الأيام الماضية صعبة للغاية، ولكننا عدنا حاليا لاستعادة نشاطنا اليومي دون أن يكون هناك صافرات إنذار أو إطلاق صواريخ من غزة". وأضاف روني "أتمنى أن يطول هذا الهدوء إلى الأبد، لا يمكن تخيل أن تعيش 11 يوما داخل الملاجئ". وقال الجيش الإسرائيلي أن الفصائل المسلحة أطلقت منذ بدء التصعيد أكثر من 4000 صاروخ تجاه إسرائيل، فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية أكثر من 85 في المائة من الصواريخ. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه دمر خلال التصعيد أكثر من 1700 هدف خلال عملية (حارس الأسوار) ضد الفصائل المسلحة في غزة على مدار 11 يوما، وقتل أكثر من 200 ناشط مسلح. وقالت يونيت ساغي من جنوب تل أبيب والتي جاءت للتنزه في شاطئ بلماخيم جنوب تل أبيب لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لم نتوقع أن جولة القتال الأخيرة ستؤثر على وسط البلاد بهذا الشكل، كانت الأوضاع متوترة للغاية وخشينا استمرار المعركة لمدة طويلة ما كان سيفسد علينا الصيف". أما غال من سكان أسدود جاء مع عائلته لمنطقة حدائق بيت يناي "كنا نخطط للسفر إلى اليونان، جولة القتال أفسدت علينا موعد السفر منع إغلاق المطار". وأضاف غال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نحاول الآن تعويض النزهة هنا في البلاد، رغم أن الشعور ما زال مختلطا ونسعى إلى الخروج من حالة الحرب والتوتر إلى الروتين الطبيعي كما في السابق"./نهاية الخبر/
مشاركة :