مقالة خاصة: إسرائيليون ينتظرون أموال التعويض الحكومية لاستعادة حياتهم بعد انتهاء القتال مع حماس

  • 5/30/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عادت بنينا مخلوف وزوجها آشر إلى بيتهما الذي تم تدميره في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل بعد أيام من انتهاء القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة. وقال بنينا وهي تجمع بقايا الأشياء من منزلها "كان هنا لدي شرفة، وغرفة نوم، كل شيء دمر بشكل كامل". وأضافت الخمسينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "من الصعب في هذا العمر أن نعاود البدء في حياتنا من جديد". بنينا وزوجها كانا قد رمما منزلهما منذ عام فقط، والآن ينتظران أموال التعويض من الحكومة لإعادة بناء منزلهما من جديد. ووفقا لبنينا، فقد حصلت على 600 شيقل إسرائيلي جديد (185 دولارا أمريكيا) من بلدية عسقلان، و4000 شيقل (1230 دولارا أمريكيا) من الوكالة اليهودية، مشيرة إلى أنها لم تتلق أي تعويض حتى الآن من الحكومة. وقالت بنينا أن الأضرار التي لحقت بمنزلها تكلف حوالي 125 ألف شيقل (38 ألف دولار أمريكي). وفي وقت سابق من هذا الشهر، اندلع تصعيد عسكري بين إسرائيل وحماس هو الأعنف منذ عام 2014، أدى إلى مقتل 254 فلسطينيا، و12 إسرائيليا وفقا لمصادر فلسطينية إسرائيلية رسمية. وكانت مدينة عسقلان التي تبعد عن قطاع غزة حوالي 21 كيلو مترا، من أكثر المدن التي تعرضت للقصف الصاروخي، حيث تعرضت خلال 11 يوما من التصعيد إلى مئات الصواريخ. ووفقا لقانون تعويضات الأضرار الإسرائيلي، يحصل الإسرائيليون على 26600 شيقل بدل أثاث للزوجين، والأطفال حتى سن 18 عاما يحصلون على 5300 شيقل، وملابس للزوجين 10900، وملابس للأطفال حتى 18 عاما 1600 شيقل، وأجهزة كهربائية للزوجين 36000 شيقل. وقال آشر زوج بنينا "على ماذا يتحدثون؟ غرفة واحدة فقط للأطفال - أين حاسوبهم؟ أين خزانتهم؟ كل ذلك يكلف الكثير من المال، الجوال الجديد الآن 5000 شيقل من أين أجلب لهم ذلك؟". وأضاف آشر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "البيت غارق في الدمار بكل ما فيه، ولا نعلم متى ستنظر إلينا الحكومة وتعاملنا مثل سكان تل أبيب وغيرها من المدن، أنهم يعاملوننا كأننا سكان من الدرجة الثانية". وانتقلت العائلة إلى منزل جديد مستأجر إلى حين الحصول على أموال التعويضات من الحكومة لإعادة بناء المنزل. وقالت بنينا "هم لديهم مثمّنون لحصر الضرر، بيتي كله تم تدميره، كل شيء دمر، من المستحيل ترميم مثل هذا المنزل، فهو لم يتعرض لأضرار جزئية إنه منزل جديد ودمر". وتابعت "كيف يمكن إصلاح شيء كهذا؟ إذا كانت أعمدة المنزل انهارت، لم أتوقع بأن الدولة قاسية علينا لهذه الدرجة". وأشارت التقديرات الأولية في إسرائيل أن الخسائر الناجمة عن عملية (حارس الأسوار) بلغت 7 مليارات شواقل إسرائيلية (2.51 مليار دولار أمريكي). وقال مكتب المُخَمْن الرئيسي التابع لوزارة المالية الإسرائيلية في تقرير نشره الأسبوع الماضي عن التقديرات الأولية غير الرسمية أن الأضرار على الناتج المحلي التي لحقت بدولة إسرائيل خلال 11 يوما من القتال في عملية حارس الأسوار بلغت نصف بالمائة من الناتج في إسرائيل. ووفقا للتقرير فإن ذلك يشكل نصف الضرر الذي لحق بإسرائيل خلال عملية الجرف الصامد في عام 2014 والتي استمرت 50 يوما بنسبة 0.3 في المائة. وأوضح التقرير أن هذه التقديرات هي أولية ومرشحة للزيادة. وتقدر الأضرار المباشرة من إطلاق الصواريخ بأكثر من ربع مليار شيقل، بينما الضرر غير المباشر الذي لم تقرر الحكومة بعد ما إذا كان سيتم التعويض عنه مثل (اغلاق المصانع والانتاج وعدم وصول العمال الى أماكن عملهم) تقدر بمليارات الشواقل. وفي سياق متصل، أفادت دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل عن 5245 مطالبة بأضرار في الممتلكات، مثل المباني والسيارات والقطاع الزراعي وغيره. وقالت الدائرة في بيان أن هذا رقم جزئي ومن المتوقع أن يرتفع في الأيام المقبلة مع عودة سكان غلاف غزة إلى منازلهم ومناطقهم الزراعية. وتشمل تفاصيل الأضرار حوالي 3400 مبنى وحوالي 1700 مركبة وحوالي 100 مطالبة معرّفة بأنها "أخرى"، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمعدات الشخصية. ولم يختلف حال يهوشع مونتينجرو الذي تم تدمير منزله في مدينة بئر السبع الجنوبية عن حال الزوجين مخلوف، قائلا في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نعيش حالة من الإحباط، لم نتلق حتى الآن أموال تعويض، ولا حتى شيقل واحد، لقد استأجرنا شقة على نفقتنا الخاصة، وينطبق الشيء نفسه على دفع تكاليف نقل وتنظيف البيت المتضرر بالكامل". وأضاف يهوشع "لقد أخبرونا أن إعادة إعمار البيت ستستغرق حوالي أربعة شهور". ومن جانبه، قال تامير بن عامي الذي تعرض بيته المكون من ثلاثة طوابق لأضرار كبيرة في جفعتايم وسط إسرائيل " أقمنا قرابة أسبوعين في فندق تموله البلدية، وما زلنا لا نعرف متى سنتمكن من العودة". وأضاف لوكالة أنباء ((شينخوا)) "سنبقى في الفندق لمدة شهر آخر على الأقل، يبدو أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا، ما زلنا لا نعلم متى سنعود إلى بيتنا أو متى سنحصل على أموال التعويض، باختصار، لقد تخلت عنا الحكومة".

مشاركة :