أثنى وزير السياحة المغربي، لحسن حداد، على تجربة بلاده في هذا المجال، متحدثًا أن التعددية التي يمتاز بها المجتمع المغربي، تجعله "يتسامح مع النساء اللائي يرتدين التنانير القصيرة، كما يتسامح مع من يرتدين الحجاب"، متحدثًا أن زيارة المغرب، تشبه زيارة جنوب فرنسا بالنسبة لسياح هذا البلد. وأضاف الوزير المغربي في حوار مع موقع ميترو نيوز الفرنسي أن المغرب يعدّ البلد الوحيد في العالم الإسلامي، الذي يشهد تحالفًا في الحكومة بين حزب بمرجعية إسلامية وأحزاب ليبرالية واشتراكية، في إطار ملكية دستورية، غير أن الوزير اعترف بوجود انخفاض في النشاط السياحي بالمغرب، منذ ظهور "داعش" والهجمات الإرهابية التي عانت منها دول الجوار. وأكد الوزير المنتمي لحزب الحركة الشعبية وجود مئات المغاربة الذين يقاتلون في سوريا والعراق إلى جانب التنظيمات الجهادية، غير أن المغرب "يتتبع هذا الموضوع، ويعمل على مراقبة حدوده لأجل التصدي لعودتهم، زيادة على تنسيقه الأمني مع عدة دول، منها فرنسا واسبانيا والولايات المتحدة"، متحدثًا أن المغرب "بلد آمن استطاع تحقيق نتائج قوية في الحرب على الإرهاب". وحول موضوع المثلية الجنسية بالمغرب الذي أثير مؤخرًا، قال الوزير إنه يجب "أخذ اتجاه المغرب نحو طابع بعين الاعتبار، وبالتالي فالمغرب غير مستعد كفاية لفتح هذا النقاش بشكل رسمي" متحدثًا أنه يجب انتظار الوقت المناسب للقيام بهذه الخطوة، وأن المغرب استخدم على الدوام ذكاءه الجماعي لإيجاد حلول وسطية لمثل هذه القضايا بين الاتجاهات المتعارضة. وأبدى الوزير تعاطفه مع فتاتين مغربيتين كانت قد اعتقلتا بتهمة "الإخلال بالحياء العام" بسبب ارتدائهما ملابس قصيرة، متحدثًا أن ارتداء فتاة لتنورة في رمضان لا يجب أن يصدم أحدًا، خاصة لتعددية المجتمع المغربي التي تتسامح مع حرية ارتداء الحجاب أو التنانير.
مشاركة :