الإنجاز الرائع والمتميز الذي حققه فريق كرة القدم بنادي الحالة بالفوز ببطولة دوري الدرجة الثانية لكرة القدم الذي شهد صراعًا قويًا هذا الموسم على خلاف التوقعات، نظرًا لقوة المنافسة التي استمرت حتى الأسبوع الأخير من الدوري بين ثلاثة أندية وتحدد البطل في مباراة فاصلة بين الحالاوية والضيف الجديد فريق الخالدية الذي فرض نفسه وبقوة على الساحة الكروية. سعدت بفرحة كبيرة بعودة الحالاوية إلى صفوف الأندية الكبرى، وأتمنى أن يواصل مجلس الإدارة برئاسة هشام عبدالعزيز العوضي وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة بالاهتمام بالفريق والاستعداد الجيد للموسم القادم بهدف إعادة الهيبة والمكانة لكرة القدم الحالاوية وكسر قاعدة الصاعد هابط. إن تركيز مجلس الإدارة على الفريق رغم الظروف الصعبة التي مر على المجلس وكنا جميعًا غير موافقين عليها إلا أن ما لفت نظري هو أن هذا الخلاف في وجهات النظر بشأن اللاعبين القدامى وأبناء النادي لم يؤثر على مسيرة الفريق الكروي، لقد كانت خطوة موفقة من المجلس بالتركيز على أبناء النادي في الجهازين الفني والإداري والحرص على إعداد اللاعبين مع الاستفادة من برنامج طموح بدعم النادي لبعض اللاعبين. إن إصرار المجلس على دعم الجهاز الفني للفريق بالاستعانة بشيخ المدربين الوطنيين الكابتن خليفة الزياني كمستشار فني نظرًا للكفاءة العالية التي يتمتع بها وإسهاماته التي لا تنسى في تاريخ البطولات للنادي مع نجوم العصر الذهبي الذين لا زالوا يعيشون ويعشقون هذا الصرح الرياضي الكبير، إضافة لدور المدرب الشاب ابن النادي عارف العسمي الذي قاد الفريق لهذا الإنجاز. إن تخطّي مجلس الإدارة لتلك الظروف الصعبة التي بلا شك أعتقد أنها ستجد الحل المناسب لأبنائه اللاعبين في لمّ شمل سيكون له دور كبير، وأتمنى من الأخوة في المجلس فتح قلوبهم لهؤلاء الأخوة الأعزاء أبناء الحالة للعودة إلى مكانهم الطبيعي، وأقترح إنشاء قاعة خاصة يطلق عليها القاعة الذهبية أو قاعة خليفة الزياني الذي قاد نجوم العصر الذهبي لتحقيق أكبر إنجاز لا يزال الحالة والحالاوية يفتخرون به، وهو أقل تقدير له وللجيل الذهبي. كما أود أن أشيد بالخطوة المميزة الأخيرة التي قام بها المجلس في تكريم أحد رؤساء النادي السابقين بالعضوية الشرفية وهو الأخ العزيز جمعة حمد الذي كان رئيسًا للنادي في العصرة الذهبي الذي حقق خلاله النادي بطولتي كأس سمو الأمير لكرة القدم (كأس الملك) والدوري الممتاز، إضافة لاحتكار فريق الكرة الطائرة لبطولات الدوري لعدة سنوات، فكانت خير تقدير للأخ (بونضال)، وأتمنى من المجلس أن يستمر في مثل هذه الخطوات ليعود الحالة في أحسنة حالة. ونحن حينما انتقدنا ووقفنا مع اللاعبين السابقين وأبناء الحالة في مطالبهم وحقوقهم في العودة للنادي والقلعة البرتقالية، نقف اليوم لنشكر المجلس والقائمين عليه في جهودهم التي أثمرت في تحقيق الإنجاز الكروي، متمنيًا أن يستمر العطاء وتصفى القلوب من الجميع، فالحالة كيان نكن له كل الاعتزاز. ونبارك للجميع تحقيق الفريق لبطولة دوري الدرجة الثانية والعودة إلى صفوف الكبار، مشيدين بدور وعطاء الجهازين الفني والإداري لكرة القدم، مطالبين بالاستعداد الجيد للموسم القادم وعلى الخير والبركة ندعو للجميع بالتوفيق والنجاح.
مشاركة :