أظهر المئات من الرجال والنساء الملونين الذين فقدوا حياتهم نتيجة للتعامل مع الشرطة في الأشهر الـ12 منذ وفاة جورج فلويد، مدى إلحاح حركة العدالة الاجتماعية التي تستهدف إصلاح الشرطة والعنصرية الممنهجة، وفقا لما ذكرته صحيفة ((يو أس أيه توداي)) يوم الأحد. توفي فلويد الرجل الأسود في 25 مايو 2020، بعد أن تم خنقه لأكثر من 9 دقائق من قبل ديريك شوفين، ضابط شرطة سابق أبيض في مينيابوليس، مينيسوتا، وهو الآن قاتل مُدان. وبينما صاح العديد من الأمريكيين باسم فلويد في أعقاب مقتله، لا يعرف سوى عدد قليل أسماء أولئك الذين لقوا حتفهم منذ ذلك الحين؛ في عام 2020، قُتل 1127 شخصا على أيدي الشرطة، وفقا للبيانات التي جمعتها مؤسسة ((متابعة لعنف الشرطة))، وهي مؤسسة بحثية تعاونية تستخدم مجموعة متنوعة من قواعد البيانات الخاصة بالولاية والإقليمية لتحديد عدد وطبيعة معظم حالات الوفاة المرتبطة بالشرطة وليس جميعها. وفقا للبيانات، كان أقل من 50 بالمائة من القتلى من البيض، وهي فئة ديموغرافية تمثل 68 بالمائة من سكان البلاد البالغ عددهم 330 مليون نسمة. وبالمقابل، وبعد أن قتل كوفيد-19، بشكل غير متناسب، أشخاصا ملونين، كان السود يمثلون 27 بالمائة من إجمالي الوفيات المرتبطة بالشرطة العام الماضي، على الرغم من أنهم يمثلون 13 بالمائة من السكان. وأجرى مراسلو ((يو أس أيه توداي)) مقابلات مع أربع عائلات أمريكية، كانت تأمل، من خلال مشاركة قصص الغضب والحزن، بأن يؤدي الحديث المفصل في قضاياهم إلى إصلاح نظام الشرطة الذي يلحق الضرر بشكل غير متناسب بالأشخاص الملونين. جاء في التقرير أنه "في بعض الحالات، يواجه الضباط تهماً بالقتل. وفي حالات أخرى، يتم اعتبار أفعالهم وفقا للقانون. وفي كل حالة، يقول أفراد الأسرة إن أحبائهم لا يستحقون الموت. ويتعهدون بمتابعة تحقيق المساءلة حتى يتمكن الآخرون من النجاة من نفس المصير." قال مؤيدو تنفيذ القانون إنه في حين أن بعض الإصلاحات ضرورية، ينبغي على المواطنين ألا يستهينوا بجودة الخدمات التي تقدمها الشرطة، والقلة النسبية للاستخدام المفرط للقوة. تُظهر إحصاءات وزارة العدل لعام 2018 أنه من بين حوالي 61 مليون شخص تزيد أعمارهم عن 16 عاما ممن كان لهم تفاعل واحد على الأقل بالشرطة، هناك 1 في المائة منهم قد صُوّب سلاح نحوهم، حسبما قال جيم بورش، رئيس مؤسسة الشرطة الوطنية، وهي مؤسسة غير ربحية تركز على تحسين عمل الشرطة. وقال أيضا إنه "بينما لا يمكن لأحد أن ينكر أن القوة المفرطة هي مشكلة، وإنه في عام 2020 رأينا ذلك مباشرة مع مقتل جورج فلويد ومقتل آخرين، فإن غالبية منتسبي الشرطة يواجهون الجمهور كل يوم دون استخدام القوة، ويستجيبون لطلبات لمساعدتهم".
مشاركة :