"مفيش جريمة كاملة".. جملة لم يدرك معناها 3 أشخاص قبل ارتكابهم واقعة مأساوية قتلوا خلالها طفلا يعمل سائقا على مركبة «توك توك»، بعدما استدرجوه بحجة توصيلهم لأحد الأماكن، وقبل أن يصل بهم إلى المكان الوهمى الذى أرشدوه إليه، تعدوا عليه بالضرب ثم خنقوه وألقوا جثته في مياه إحدى الترعة، بقصد سرقة التوك توك الخاص به، ثم لاذوا بالفرار، معتقدين أن جريمتهم لن يتم كشفها، وهو الأمر الذي لم يتحقق، إذ بددت تحريات رجال المباحث أحلامهم الشيطانية ليجدوا أنفسهم في كلبش واحد خلف القضبان. تعود الواقعة عندما ورد إخطار لمديرية أمن الدقهلية يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة ميت غمر، بعثور عدد من أهالي قرية "ميت يعيش" على جثة شخص في مجرى مائي بالقرية. وبانتقال ضباط المباحث، إلى مكان البلاغ، وبالفحص، تبين أن الجثة لطفل يدعى " على محمد السعيد موسى"، 15 سنة، سائق توك توك، ومقيم "صهرجت الكبرى" دائرة المركز، ومبلغ باختفائه بالتوك توك. وبتشكيل فريق بحث، تبين أن وراء الواقعة 3 أشخاص هم أحمد الجميلى رضا ١٨ عاما طالب ومقيم قرية الحاكمية التابعه للمركز ومحمد إبراهيم محمد على ١٨ عاما حداد ومقيم قرية بشمس التابعة لمركز السنبلاوين وإبراهيم فتحى عوض اسماعيل ٣٥ عاما كهربائى ومقيم قرية البكارية التابعة لمركز السنبلاوين، حيث استدرجوه لتوصيلهم إلى قرية ميت يعيش، وعندما حاولوا سرقة التوك توك وتليفونه المحمول قاومهم فخنقوه، وألقوا بالجثة في المجرى المائي، وسرقوا التوك توك وهاتفه المحمول وفروا هاربين. وبتقنين الإجراءات تم ضبطهم وبحوزتهم التوك توك والهاتف المحمول وبمواجهة المتهمين اعترفوا في محضر الشرطة، بارتكاب الواقعة. فيما باشرت النيابة التحقيقات تحت إشراف المستشار علاء السعدنى المحامى العام الاول لنيابات جنوب المنصورة الكلية، والذى قرر إحالة القضية لمحكمة الجنايات لمحاكمتهم، والتي قضت بمعاقبتهم بالسجن المؤبد في القضية رقم ٢٧٧٤٨ لسنة ٢٠٢٠ جنايات مركز ميت غمر والمقيدة برقم ١٦١٧ لسنة ٢٠٢٠ كلى جنوب المنصورة.
مشاركة :