الزعيم يحبط فرحة العميد بالملعب الجديد

  • 10/2/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة صابر الغراوي: فوز صعب ومثير حققه السد على حساب الأهلي في ملعبه الجديد بهدفين مقابل هدف واحد في المواجهة القوية التي جمعت بين الفريقين ليلة أمس الخميس وسط حضور جماهيري كبير أشعل الحماس داخل أرض الملعب. المباراة التي أقيمت في افتتاح الجولة الرابعة من دوري نجوم قطر شهدت أفضلية نسبية للسد على الشوط الأول الذي أنهاه لصالحه بهدف تشافي في الدقيقة الرابعة، في حين تقاسم الفريقان الشوط الثاني لعباً ونتيجة خاصة أنه شهد هدفاً لكل فريق حيث تعادل موبيلي أولاً للأهلي في الدقيقة 52، ثم تقدم الهيدوس للسد في الدقيقة 83. بهذه النتيجة واصل السد مطاردته لأهل القمة ورفع رصيده إلى عشر نقاط، في حين نال الأهلي خسارته الثانية على التوالي وتجمد رصيده عند أربع نقاط. لم تشهد المباراة أي فترات لجس النبض لأن السد لم يمنح منافسه أي فرصة للتفكير في الاستحواذ على الكرة وشن أي هجمات وأجبره على التراجع فقط لأداء الواجبات الدفاعية. وكان حسن الهيدوس هو العنوان الأبرز في اللقاء خلال بداية من الدقيقة الثانية عندما انطلق بالكرة وسدد في العارضة في إشارة واضحة إلى رغبة السد في الهجوم المتواصل. هدف مبكر وبعدها مباشرة ومن هجمة منظمة جديدة مرر عبد الكريم حسن الكرة إلى الهيدوس الذي مررها عرضية جميلة إلى تشافي القادم من الخلف والذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة على يسار حارس الأهلي محرزاً الهدف الأول في الدقيقة الرابعة. زاد ارتباك الأهلي وتعددت أخطاء اللاعبين داخل أرض الملعب وكاد حسن الهيدوس أن يضاعف الغلة بالهدف الثاني بعدها بثلاث دقائق فقط بعد أن توغل داخل المنطقة وانفرد وسدد الكرة ولكن بزمان منتظري تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة إلى ضربة ركنية. اكتفى الأهلي بحالة الارتباك الغريبة خلال الدقائق العشر الأولى وبدأ رحلة تنظيم الصفوف وركز على خلق كثافة عددية في وسط الملعب لإجبار السد على عدم الاندفاع الهجومي الأمر الذي أعطى السيطرة الشكلية للعميد داخل أرض الملعب وساهم في صناعة أكثر من فرصة تهديفية ولكن الثنائي موبيلي ومشعل عبد الله تكفلا بإهدارها بسبب عدم الدقة في التسديد على المرمى. وفي الوقت الذي شعر فيه الجميع بأن الأهلي عاد إلى المباراة بقوة مع تعدد الهجمات والانطلاقات كاد موريكي أن يعاقب منافسه بالهدف الثاني في الدقيقة 20 بعد انطلاقة رائعة ومراوغة أكثر من لاعب حتى وصل إلى المنطقة وسدد الكرة قوية ولكنها مرت بغرابة بجوار القائم الأيسر. هدوء في الملعب قبل أن تنتصف أحداث الشوط الأول بدأ الهدوء يسيطر على مجريات اللقاء مع البحث عن ثغرة أمام المرميين وانحصر اللعب في منطقة وسط الملعب وبذل الثنائي تشافي في السد ويونس علي في الأهلي جهداً كبيراً في وسط الملعب وخاصة في الشق الدفاعي من خلال إفساد هجمات المنافس قبل أن تبدأ وبالتالي قلت الخطورة على المرميين بشكل واضح. وكسر مجتبى جباري هذا الهدوء بانطلاقة جميلة أنهاها بتمريرة أجمل إلى موبيلي داخل منطقة المنفرد تماماً ولكنه سدد في جسد الحارس في الدقيقة 33 وتلاه كابانجو بتسديدة بعيدة المدى علت العارضة. ولم تشهد الدقائق الأخيرة من زمن هذا الشوط أي جديد باستثناء الصراع الدائر ما بين الجبهة اليمنى للأهلي بقيادة عبد الرحمن مصبح وأمامه كابانجو والجبهة اليسرى للسد بقيادة نذير بلحاج الذي وجد المساندة أحياناً من عبد الكريم حسن الذي لعب في مركز قلب الدفاع في الوقت الذي غابت فيه الكرة تماماً عن الجبهة الثانية من الملعب قبل أن يطلق حكم المباراة صافرته معلناً نهاية أحداث الشوط الأول بالهدف المبكر لتشافي. الشوط الثاني بدأت أحداث الشوط الثاني بتغيير مبكر للأهلي بنزول محمد حسن بدلاً من عبد الله عايش في محاولة من المدرب لتفعيل الجبهة اليسرى في الفريق مع الحد من خطورة حسن الهيدوس الذي أشعل الجبهة اليمنى لفريقه في الشوط الأول. ورغم أن السد أهدر فرصة سهلة في الدقيقة الرابعة من زمن هذا الشوط بعد تمريرة بينية جميلة من موريكي انفرد بعدها خلفان تماماً بالمرمى ولكنه سدد فوق العارضة بغرابة شديدة مهدراً على فريقه فرصة تهديفية جديدة. ودفع السد ثمن الفرص الضائعة في الدقيقة 52 بعد الخطأ الفادح والغريب الذي ارتكبه جونج سو لي عندما سقط على الكرة على حدود منطقة الجزاء ليخطفها موبيلي وينفرد بالمرمى ويسدد الكرة سهلة داخل الشباك محرزاً هدف التعادل لفريقه. لم تظهر ردة فعل حقيقية للسد بعد هذا الهدف في الوقت الذي ارتفعت فيه معنويات الفريق الأهلاوي بشكل واضح وبذل لاعبو خط الوسط جهداً كبيراً لإجبار الفريق السداوي على التراجع. وعاد مسلسل إهدار الفرص السهلة للسد في الدقيقة 60 مع كرة غريبة بدأت بتسديدة جميلة من تشافي من ضربة حرة مباشرة تصدى لها عامر الدوسري قبل أن تسقط منه وتصل إلى علي أسد المنفرد تماماً لحظة سقوط الحارس ولكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيمن بغرابة شديدة. وشهدت الدقيقة 72 على واحدة من أسهل الفرص الضائعة أيضاً بعد تسديدة جميلة من نذير بلحاج ارتدت من الحارس لتجد موريكي الذي سدد الكرة بجوار القائم وسط دهشة الجميع. وكاد موبيلي أن يرد بقوة على هذه الفرص بعد أن سدد كرة جميلة ومباغتة علت العارضة بقليل وأسقطت الحارس على الأرض لتلقي العلاج. لم يستغل الأهلي فرصة الارتباك الذي دب في صفوف الزعيم ولجأ لاعبوه إلى إضاعة الوقت بحثاً عن الخروج بنقطة التعادل ولكن كان للهيدوس رأياً مخالفاً في الدقيقة 83 عندما تلقى طولية عبد الكريم حسن الرائعة داخل المنطقة قابلها بالقدم مباشرة داخل المرمى محرزاً الهدف الثاني للزعيم. وقبل صافرة النهاية مباشرة أطلق تشافي قذيفة من ضربة حرة ردتها عارضة الأهلي لتنتهي المباراة بفوز السد بهدفين مقابل هدف واحد.

مشاركة :