الفصائل الفلسطينية تستقبل «قنبلة عباس» ما بين مرحب ومشكك

  • 10/2/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رحبت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بإعلان الرئيس محمود عباس (أبومازن) في الأمم المتحدة عدم إمكانية استمرار التزام الفلسطينيين بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، فيما طالبت حركتا حماس والجهاد بوضع الخطاب موضع التنفيذ الفعلي، في حين احتفل مئات من الفلسطينيين في رام الله برفع علمهم للمرة الأولى أمام مقر الأمم المتحدة، ورددوا شعارات منها بالروح، بالدم، نفديك يا فلسطين. ووصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأمين العام ل جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني خطاب عباس ب التاريخي، مشيراً إلى أنه ضم خمسة مفاصل. وأوضح أن المفصل الأول والأكثر أهمية هو أن الرعاية الأمريكية المنحازة لإسرائيل لم تعد تصلح لرعاية عملية السلام، وهو يدعو الأمم المتحدة إلى رعاية دولية لإنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية. والمفصل الثاني، هو دعوة الأمم المتحدة إلى تطبيق الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، أما المفصل الثالث هو تحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الأفعال الإجرامية التي جرت ومسؤولية انغلاق كل أفق العملية السياسية، وأضاف أن المفصل الرابع هو توجيه عباس رسالته إلى العالم أجمع بأن يتحمل مسؤولياته، والاعتراف بدولة فلسطين لأنه لا يجوز أن يعترف بحل الدولتين في الوقت الذي يعترف فيه بدولة ولا يعترف بالأخرى. وتابع مجدلاني، أن المفصل الخامس هو توجيه عباس رسالة إلى الفلسطينيين أنفسهم بأن يتحملوا مسؤولياتهم بالدفاع عن أرضهم وشعبهم وحقهم في تقرير مصيرهم بمواصلة النضال السلمي. ورحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على لسان عضو لجنتها المركزية جميل مزهر، بإعلان عباس وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل، وقالت إنها تعتبره خطوة إيجابية وتجسيداً لقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، وقال لكننا نؤكد أن العبرة بالتطبيق والتنفيذ لهذا الإعلان ونحن نريد أفعالاً وليس أقوالاً فقط. ووصف أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي خطاب عباس بأنه واقعي وإيجابي كشف وعرى تماماً الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، واعتبر أن أهم ما في خطاب عباس هو أن الفلسطينيين لم يعودوا ملتزمين بالاتفاقيات مع إسرائيل بعد أن خرقتها ودمرتها وبالتالي هذا إعلان نهاية مرحلة اسمها التفاوض مع إسرائيل. وقالت حركة حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، إن الحكم على خطاب عباس في الأمم المتحدة مرهون بتنفيذ وقف الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ووصف خطاب عباس بأنه عاطفي، مطالباً إياه بوقف أي رهان على عملية السلام والتوجه لاعتماد استراتيجية وطنية توافقية تمكن من مواجهة الجرائم الإسرائيلية وحماية المسجد الأقصى. كما طالب القيادي في حركة الجهاد خالد البطش، عباس، بالإعلان الرسمي والقاطع بانتهاء اتفاق أوسلو الموقع عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والعودة لإتمام ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، كما حث على وقف أي رهان على وعود المجتمع الدولي بشأن تحريك عملية السلام لأنه المسؤول الأول عن محنة شعبنا منذ العام 1948. ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصريحات التي صدرت عن أكثر من مسؤول إسرائيلي ضد عباس، وخطابه في الأمم المتحدة. وقالت الوزارة في بيان، إن هذه التصريحات تعبر عن جملة أحكام مسبقة، وقوالب جاهزة لدى زعماء اليمين المتطرف في إسرائيل ضد القيادة الفلسطينية، وبرنامجها السياسي القائم على التمسك بحقوق شعبنا وإقامة دولته المستقلة، عن طريق الحل التفاوضي والسلمي للصراع. ورأت أن خطاب الرئيس عباس كشف اللثام عن الوجه العنصري البغيض للاحتلال، وشكل دعوة واضحة للعالم لتحمل مسؤولياته من أجل إنهاء أبغض وأطول احتلال في تاريخ الإنسانية، حيث أكد أن الوضع الحالي لا يمكن له أن يستمر طويلاً. أوباما يرفض التعهد بنقض قرار أممي محتمل بحل الدولتين رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما ،التعهد أمام سيناتور ديمقراطي باستخدام الإدارة الأمريكية حق النقض الفيتو ضد قرار قد يصدر عن مجلس الأمن الدولي ،ويقضي بإقامة دولة فلسطينية ،وفقاً لما أورده موقع بوليتيكو الأمريكي.

مشاركة :