لبنان - بعد مرور ما يزيد على تسعة أشهر على الانفجار المميت في ميناء بيروت العام الماضي أُعيد افتتاح معرض الفن المعاصر (غاليري بيروت) بمعرض عنوانه "المياه". وتضرر معرض (مرفأ) بشدة في الانفجار الذي وقع في أغسطس/آب 2020 وأسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف. وجرى الآن تجديد الغاليري لاستقبال محبي الفن مجددا بينما يعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات وسط جائحة فيروس كورونا العالمية. وقالت جمانا عسيلي، مؤسسة معرض الفن المعاصر (مرفأ)، "مع إنو البلد بانهيار كامل بس ولا مرة قلت لأ ما بدي أرجع أفتح. بدي أكمل ها الشغل لأن هيدا شغلنا، والفن بينور، الفن ما فينا نعيش بلا الفن، الفن جزء من التاريخ كمان، جزء من تاريخ البلد، جزء من تاريخ المنطقة، ما فينا نكفي بلا فن". وجاءت إعادة فتح غاليري مرفأ بمساهمة من مبادرة عالمية شاركت فيها معارض للفن المعاصر في أنحاء العالم اجتمعت خلال جائحة كوفيد-19 لإقامة معرض مشترك يتناول موضوع المياه على مستويات مختلفة. وأضافت جمانا عسيلي "المعرض عن المي وهيدا الموضوع أجينا من مجموعة صالات عرض برات لبنان، دولية، هني 20 صالة عرض اجتمعوا بيناتهن بوقت الكوفيد وأجو بها الفكرة إنو يعملوا شي لأن كل الصالات كانت مسكرين". ويعرض اثنا عشر فنانا أعمالهم الفنية في صالة عرض بيروت. وتُعرض لوحات فنية تشكيلية ومجسمات ومنحوتات وغيرها ليشاهدها الناس مع تخفيف القيود ذات الصلة بفيروس كورونا في لبنان. وقال كارل طعمة، وهو زائر للمعرض، "هيدي جزء من حياتنا العادية عم بتصير. يعني ما بدي آخدها كأنو شي مش عادي عم بنعيشه لأن بالنهاية كل شي عم نعمله كل يوم هو له علاقة بالانفجار والفن هو كمان جزء من حياتنا العادية فنحنا وقت نجي تا نشوف المعارض الجديدة أو غيرها هو عم بنكمل حياتنا العادية". وعن إعادة فتح الغاليري قالت لاتيسيا زلعوم، وهي من المنظمين في مرفأ، "إنو أكيد أحسن من ما يكون مضرر ومسكر لأنه لازم نكمل، بس ما فينا نقول إنو مبسوطين لأنه ما فيه، ما فيه شي بيبسط، لا المينا، لا العالم اللي ماتوا، لا كل هيدا. بس بدنا نفتح، بدنا نكمل هيدا اللي بنعملو، هيدا شغلنا، وهيك بدنا نكمل". ويستمر معرض "المياه" حتى شهر أغسطس/آب.