الفن التشكيلي السعودي يحتفي بالأمكنة في 'فضاءات'

  • 10/9/2021
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة– يقدم معرض "فضاءات" التشكيلي بمدينة جدة السعودية الأحد 20 لوحة كبيرة الحجم مستلهمة من فضاء البيئة المحيطة ومن جمال الأمكنة وواقعيتها ورمزيتها. ويستمر المعرض، الذي يضم أعمال الثنائي السعودي سعيد محمد العلاوي، وفائز عواض هريس لمدة أسبوع. ويبرع سعيد محمد العلاوي المنضم لعضوية جمعية التشكيليين السعوديين (جفست) في لوحاته في محاكاة الأمكنة كما انه يهتم بالتراث المعماري، وتركز معظم أعماله على رسم المباني والزخارف التراثية. ويشيد العلاوي الذي شرك في معارض فنية شخصية وجماعية وملتقيات دولية في دول عربية واجنبية بالمشهد التشكيلي العربي، ويعتبر انه يقترب من الحركة التشكيلية في العالم، ويؤكد أن الفنون البصرية هي اللغة المشتركة بين الشعوب وأن اختلفت ثقافتهم وأطيافهم وعقائدهم الدينية. وأشار العلاوي الى ان أعماله التي يشارك بها في المعرض الجديد تسلط الضوء على سمات الأمكنة وما تحمله من دلالات وإشارات ورموز هندسية يوزعها في فضاءات اللوحة. وتجسد لوحات الفنان التشكيلي فائز هريس الطبيعة باللونين الأسود والأبيض، وذلك من خلال رؤية جديدة تقوم على تطويع لونين متضادين لرسم لوحة فنية منسجمة ومتناغمة. ويقتحم هريس في معارضه مغامرة لونية، ليس من السهل الدخول في مضمارها إلا بإعلان فلسفي مسبق وكأنه بذلك يحاول الإنعتاق من الألوان المسيطرة ليبرهن على قدرته على الجمع بين الابعاد الرمزية والوجودية في لوحاته. ويطوع الفنان التشكيلي السعودي في لوحاته ملامح الخط العربي والأداة والضوء وقتامة اللون وسمات المكان والإنسان ليصور الواقع بطريقته الخاصة كما انه يوظف اللونين الاسود والابيض بكثافة في اعماله ليحيل الى الحياة المليئة بالتحديات والصعوبات والخيبات وما يكتنفها من لحظات الامل والسعادة والنقاء والتصالح مع الذات وكأنه يلخص وجود الانسان وامتزاج حياته بين السودواية والقتامة والصفاء والبياض.. وحققت المجالات الفنية في السعودية نقلة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، بعدما قدمت الرياض دعما كبيرا للثقافة ولكل الفنون سواء عبر اقامة المهرجانات الموسيقية والغنائية او معارض الفنون التشكيلية. وشهدت السعودية في السنوات الأخيرة تغييرات اجتماعية كبيرة، فسمحت المملكة باقامة الحفلات الموسيقية بعد عقود من المنع، ورفعت الحظر على قيادة النساء للسيارات في قرار تاريخي، وأعادت فتح دور السينما وفتحت المجال لعروض الازياء العصرية. ويشكّل قطاع السياحة والترفيه أحد أهمّ أسس رؤية 2030، وهي خطّة طموحة طرحتها المملكة لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط.

مشاركة :