الخطوط السعودية من طائرة واحدة إلى 200 طائرة عام 2020

  • 10/2/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ثمّن مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، الدعم الذي وجدته الخطوط السعودية من ولاة الأمر منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه- الذي وحّد أرجاء البلاد مُتوكلاً على العلي القدير، فكان له بإذن الله تعالى ما أراد لتتواصل بعد ذلك مراحلُ البناء والتطوير وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله- حيث تُحقق بلادنا في كل يوم المزيدَ من الانجازات في جميع المجالات . وأوضح أن الخطوط السعودية فخورة بتبني مبادرة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بوضع صور الحرمين الشريفين وأبرز معالم المملكة على عدد من طائرات الأسطول لتجوب بها أرجاء المملكة وأنحاء العالم في رحلاتها المجدولة خلال احتفالات المملكة بذكر ى اليوم الوطني . وبين في هذا الصدد أن تفضّل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بتفقد إحدى طائرات الخطوط السعودية التي تحمل صوراً للحرمين الشريفين وأبرز معالم المملكة السياحية والتراثية والحضارية تعد لفتةٍ كريمة منه – أيده الله – تُؤكد على الدور الريادي للخطوط في تقديم الصورة المشرقة لبلادنا إلى العالم عن إمكاناتها السياحية المتنوعة والواعدة إضافةً إلى التقدير الكريم لمسيرة الخطوط السعودية في خدمة النهضة المباركة في كل أرجاء الوطن. وأكد حرص الخطوط السعودية على استكمال مرحلة التطوير الشامل لهذه المؤسسة وتنفيذ الخطة الإستراتيجية للمؤسسة “2020” ومواجهة التحديات والمنافسة وتعزيز مكانتها الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي بمضاعفة أعداد الطائرات ورصيد الانجازات وخدمة حركة السفر المتزايدة على القطاع الداخلي والتشغيل إلى محطاتٍ دولية جديدة مع إعطاء الأولوية لإعداد وتأهيل كوادرنا الوطنية ثروةُ الحاضر ورصيدُ المستقبل وغير ذلك من الأهداف المضمنة بخطة “السعودية” للخمس سنواتٍ القادمة وبرنامج “التحول” بمجالاته المختلفة. كما بين أن الخطوط ماضية في مضاعفة الجهود والانتقال إلى مستوياتٍ جديدة من الأداء بما يتواكب ومتطلبات المرحلة وحرصها على الوفاء بالتزاماتها تجاه ضيوفها من خلال تقديم خدماتها بلمساتٍ إنسانية وحضارية تعكس السمات السعودية في الحفاوة والترحاب وإكرام الضيف ، حيث كانت انطلاقتها الأولى في 15 جمادى الآخرة 1365هـ الموافق 27 مايو 1945م إيذاناً لحركة الطيران في أجواء المملكة بطائرة وحيدة من طراز (دي سي 3) وهي الطائرة التي أهديت إلى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت التي بدأ تشغيلها لنقل الركاب بين الرياض وجدة والظهران، لحقها فيما بعد شراء مجموعة من الطائرات لدعم حركة النقل الجوي في المملكة. وقال المهندس الجاسر : تم في شهر سبتمبر من عام 1946م الإعلان عن تأسيس الخطوط الجوية العربية السعودية واتخذت شعاراً لها “SDI” وكانت تتبع لوزارة الدفاع والطيران لتنطلق في 28 أكتوبر من العام نفسه أولى الرحلات الجوية الدولية إلى مطار “اللد” في فلسطين لنقل الحجاج عبر العاصمة اللبنانية بيروت ، وفي العام التالي مباشرة 1947م تم تسيير أولى الرحلات الداخلية المجدولة فيما بين جدة والرياض والهفوف والظهران بالإضافة إلى الرحلات الدولية إلى كل من عمان، وبيروت، والقاهرة، ودمشق، وذلك بطائرات من طراز “DC-3” ، وشراء خمس طائرات من طراز “DC-4” وخمس طائرات أخرى من طراز بريستول (170) لدعم شبكة الرحلات الدولية في عام1948م . وأفاد أنه منذ انطلاق رحلة الخطوط السعودية الأولى قبل 70 عاماً بتوجيهٍ من الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله- وهي تواصل دورها الرائد والمتميز في خدمة خطط التنمية والنهضة المباركة في مختلف أنحاء المملكة مقدمةً خدمات النقل الجوي وربط أرجاء وطنٍ بحجم القارة والتشغيل إلى مختلف أنحاء العالم ونقل الحجاج والمعتمرين من أنحاء الدنيا إلى أطهر أرض وأقدس بقاع بينما حَرصت كل الحرص على إعداد وتأهيل كوادرنا الوطنية في صناعة النقل الجوي . ولفت النظر إلى أن الخطوط السعودية تشهد اليوم مرحلةً جديدة تواكب العصر وتواجه التحديات وتنطلق بثقةٍ وثبات نحو آفاق جديدة من التقدم والنجاح حيث أطلقت خطتها الجديدة “رحلة السعودية 2020م ” وبرنامج “التحول” بمجالاته المختلفة من أجل تحقيق التحول الجذري في مستوى الأداء والخدمات ومواجهة المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي والمتغيرات المتسارعة في صناعة النقل الجوي، بهدف مضاعفة ما تم إنجازه في سبعين عاماً من عُمر المؤسسة خلال سبع سنوات وذلك بزيادة الأسطول ورفع عدد الطائرات من 119 طائرة حالياً إلى 200 طائرة عام 2020م، وزيادة السعة المقعدية والرحلات الداخلية إلى جانب الوصول إلى محطات دولية جديدة ، كما تهدف الخطة إلى مواصلة النمو في أعداد الضيوف عبر برامج جديدة لتحسين الخدمات مع التركيز على إعداد وتأهيل الكوادر البشرية وفق أحدث البرامج والمواصفات العالمية . وذكر أن الخطوط السعودية وفي ترجمةٍ عملية وفورية لمضمون خطتها الإستراتيجية وبرنامج التحول أبرمت اتفاقية تستحوذ بموجبها على 50 طائرة من أحدث ما تنتجه شركة “إيرباص” والتي سوف تصل تباعاً ويكتمل وصولها في أقل من ثلاث سنوات ، وبموجب هذه الاتفاقية سوف تحصل الخطوط السعودية على 30 طائرة من طراز “A320” الأكثر مبيعاً على مستوى العالم و20 طائرة من طراز “A330-300” الإقليمية وبذلك تكون الخطوط السعودية أول شركة طيران عالمية تضم هذه النسخة من الطائرات لأسطولها المتنامي . وأشار إلى أن هذه الصفقة الجديدة تهدف إلى توفير المزيد من السعة المقعدية داخلياً بين المدن الداخلية نظراً لما تشهده من نمو في حركة السفر وضرورة مواكبة هذا النمو بتوفير المزيد من الرحلات والمقاعد إلى جانب زيادة الرحلات والسعة المقعدية على القطاعين الإقليمي والدولي حيث نجحت “السعودية” في الحصول على مواعيد مبكرة وغير مسبوقة لاستلام الطائرات الجديدة حيث ستبدأ طلائع هذا الأسطول في الوصول خلال أقل من 8 أشهر من الآن وتحديداً خلال شهر مايو المقبل . وكشف أنه سوف يتم استلام 14 طائرة عام 2016م و 18 طائرة عام 2017م و 18 طائرة عام 2018م، ليكتمل وصول جميع الطائرات في أقل من ثلاثة أعوام الأمر الذي سوف يشكل إضافة كبيرة للإمكانات التشغيلية للخطوط السعودية إلى جانب دعم طيران “السعودية” الخاص وأسطول الشحن بأحدث الطائرات في العالم مع مواصلة العمل لإنجاز جميع الأهداف التي تضمنتها الخطة وفي مقدمة أولويتها الاستثمار في الموارد البشرية ومضاعفة عدد طائرات الأسطول وأعداد الركاب ورفع كفاءة التشغيل وتوفير خدمات ومنتجات ذات جودة عالية . وأضاف أن هذه الخطة تهدف أيضاً إلى تعزيز دور المؤسسة في خدمة حركة السفر المتنامية على القطاع الداخلي حيث تُخصص ومن منطلقٍ وطني ما يُقارب 70% من إمكاناتها التشغيلية ورحلاتها لخدمة هذا القطاع وبمعدلاتٍ تشغيلية ، سجلت في العام الماضي 2014م ما يفوق 120 ألف رحلة ، نقلتْ على متنها ما يزيد على 16 مليون ضيف، الأمر الذي يُمثل تحدياً في ظل تحديد أسعار التذاكر للطيران الداخلي بما لا يُغطي التكلفة التشغيلية. وألمح إلى أنه وفي إطار خطة المؤسسة لتوفير الكوادر البشرية لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل تم إبرام اتفاقية مع وزارة التعليم تتضمن عدد 3,000 مبتعث لدراسة الطيران و2,000 مبتعث لدراسة هندسة الطائرات والشؤون الفنية إلى جانب برنامج رواد المستقبل الذي يتضمن عدداً من الدورات التدريبية المتخصصة والمتعلقة بمختلف أوجه صناعة النقل الجوي تنفذ من قبل إدارات التدريب المختلفة وجهات عالمية متخصصة منها منظمة “أياتا” وعدد من الشركات والمؤسسات العالمية حيث يهدف هذا البرنامج إلى إعداد قيادات إدارية مؤهلة للعمل في مختلف قطاعات المؤسسة حيث تم تخريج عدد 6 دفعات من البرنامج بكفاءات تؤدي دورها بقطاعات عديدة بما يؤهلها لتبوأ مواقع قيادية مستقبلاً . وأفاد أن قطاع التدريب بالمؤسسة يقدم البرنامج التدريبي المطور لمضيفي الخدمة الجوية الذي يهدف إلى استقطاب أعداد من الشباب السعودي وتأهيلهم من خلال برامج تدريبية تمتد إلى سبعة أشهر يتلقى خلالها المتدرب العديد من البرامج التدريبية ليتأهل إلى وظيفة “مضيف جوي” وتطوير الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات إلى جانب استحداث برنامج “خدمات الركاب والمبيعات لموظفي الصفوف الأمامية” حيث يتم استقطاب المتميزين من خريجي الثانوية العامة بحيث يتم إلحاقهم ببرنامج تدريبي مكثف في اللغة الإنجليزية والعلوم الإدارية والسلوكية والفنية لمدة 18 شهراً يتخللها تدريب على رأس العمل في مختلف إدارات الخدمة والمبيعات ، كما تضمنت البرامج الخاصة بصقل مهارات الموظفين وإكسابهم خبرات مهنية جديدة عقد دورات تدريبية في المجالات الإدارية والسلوكية والمالية والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية . وتابع المهندس الجاسر قائلاً : حَرصت المؤسسة في إطار جهودها لإعداد الكوادر الوطنية وفق أفضل المستويات العالمية على تطوير أداء وخدمات أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران والتي تقوم بدورٍ حيوي في إعداد وتأهيل ملاحي القيادة ومقصورة الطائرة وموظفي العمليات الجوية من خلال أحدث البرامج التدريبية في العالم بما يخدم أهداف السعودة بالخطوط السعودية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكوادر الوطنية ، كما تقدم الأكاديمية أيضاً خدمات التدريب لشركات الطيران الأخرى فيما يتعلق بالتدريب الأرضي والتدريب على الأجهزة التشبيهية لمختلف أنواع الطائرات . ولفت النظر إلى أنه يتم إعداد جميع البرامج التدريبية بالأكاديمية طبقاً لنظم الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة بالإضافة إلى المواصفات والمعايير الدولية الأمر الذي أهّل الأكاديمية للحصول على ترخيص واعتراف من شركة بوينج بالأكاديمية كمركز عالمي لتقديم برامج تدريب الطيارين المتقدمة ونظام إدارة الجودة وصيانة الأجهزة إلى جانب التراخيص الدولية التي حصلت عليها الأكاديمية من المملكة المتحدة لصيانة طائرات بوينج 747/400 وترخيص شركتي “بوينج” و “ايرباص” لصناعة الطائرات ، بالإضافة إلى ترخيص وكالة سلامة الطيران الأوروبية ” الاياسا ” وبذلك تُعد الأكاديمية واحدة من المراكز التدريبية المتقدمة على مستوى العالم ، كما تم اعتماد الأكاديمية كمركز معترف به لإجراء اختبار الكفاءة اللغوية للطيارين والمراقبين الجويين وفق متطلبات منظمة الطيران العالمية ” الايكاو ” ، يضاف إلى ذلك فقد حصدت الأكاديمية في مجال الجودة على شهادة الآيزو 9001:2008. وأضاف أن الأكاديمية تضم أجهزة تدريب الطيران منها 7 أجهزة تدريب تشبيهية متحركة Simulators لطائرات بوينج 747-400 ، وبوينج 747-300 ، وبوينج 777 ، وإيرباص 330/340 ، وإمبراير 170 ، وجهازين لطائرة إيرباص 320 /321 ، و 4 أجهزة تدريب التشبيهية ثابتة FTD لطائرات بوينج 777 وإيرباص 320 وإيرباص 330 وإمبراير 170 ، و3 أجهزة تدريب إجراءات متكاملة لطائرات إيرباص 320/340 وإمبراير 170 ، كما يتوفر بها جهازين للملاحة الجوية ثنائية الأبعاد FMST لطائرات بوينج 400-747 و بوينج 777 ، بالإضافة إلى 12 جهازاً تدريبياً لفتح أبواب المقصورة منها أربعة أجهزة بوينغ 747، جهاز واحد بوينغ 777 ، جهازي إيرباص 330 /340 ، جهاز واحد إيرباص 321/320 ، ثلاثة أجهزة إم دي 90 وجهاز واحد إمبراير 170، بالإضافة إلى جهازي تدريب إخلاء الطوارئ لمقصورة الركاب لطائرة بوينغ 777/747 وطائرة الإيرباص ، كما تتميز الأكاديمية بتوفير أحدث جهاز في العالم لإخلاء الركاب وهو عبارة عن طابقين العلوي 747 والطابق الأرضي 777 ، وجميع نوافذه شاشات “LCD” ويتدرب على هذا الجهاز جميع أطقم الطائرة من ملاحي غرفة القيادة وملاحي مقصورة الركاب . وشدد على أنه في إطار الخطة الإستراتيجية للخطوط السعودية لتطوير الخدمات بشكلٍ جذري من خلال الاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة لتبسيط إجراءات السفر وتوفير وقت وجهد الضيوف ، فقد حظيت باقة الخدمات المتكاملة المقدمة عبر تطبيق “السعودية” على الأجهزة الذكية بالإضافة إلى أجهزة الخدمة الذاتية المنتشرة على أوسع نطاق إلى جانب موقع “السعودية” على شبكة الإنترنت ( HYPERLINK www.saudiairlines.com) بالإضافة للموقع الخاص بالخدمات الذاتية للهاتف النقال بإقبال متزايد من الضيوف حيث يمكنهم استعراض جداول الرحلات وإجراء الحجز وشراء التذاكر واختيار المقاعد والوجبات وإصدار بطاقات الصعود للطائرة ثم التوجه مباشرةً إلى صالات المغادرة بالمطار .

مشاركة :