الجزائر تعلن رفضها القاطع لأي تغيير للحكومة بالقوة في مالي وتؤكد دعمها لرئيس الدولة باه نداو

  • 5/25/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر 25 مايو 2021 (شينخوا) أعلنت الجزائر اليوم (الثلاثاء) رفضها القاطع لأي تغيير بالقوة للحكومة في مالي وأكدت دعمها الرئيس المالي الانتقالي باه نداو. وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية إن الجزائر تتابع "بقلق بالغ" التطورات الأخيرة في مالي، وتؤكد "رفضها القاطع" لأي عمل من شأنه تكريس تغيير الحكومة بالقوة "في انتهاك للمبدأ الأساسي للاتحاد الإفريقي في هذا الخصوص" في إشارة إلى رفض الانقلابات العسكرية. ودعا البيان جميع الأطراف المعنية إلى إبداء "حس المسؤولية" وتفضيل الحوار من أجل الحفاظ على "مسار سلمي وهادئ للمرحلة الانتقالية" والحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد. وأكد البيان دعم الجزائر للسلطات الانتقالية في مالي بقيادة رئيس الدولة باه نداو. وقال البيان إن الجزائر ظلت تقدم دعما متعدد الأوجه للسلطات الإنتقالية بهدف تحقيق "العودة للنظام الدستوري بصفة نهائية على أساس الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب بنود الميثاق الانتقالي المعتمد في 12 سبتمبر 2020" وهي البنود التي أقرتها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس). وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها إن الرئيس المالي الانتقالي باه نداو ورئيس وزرائه مختار أواني، تم نقلهما بالقوة إلى معسكر كاتي للجيش، بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في وقت مبكر من بعد ظهر أمس (الاثنين). ووفقا لإعلام محلي، فإن هذه الخطوة قد تكون راجعة إلى استياء اللجنة الوطنية لخلاص الشعب السابقة، بعد إقصاء اثنين من أعضائها المؤثرين من الفريق الجديد الذي شكله رئيس الوزراء، وهما العقيد ساديو كامارا، وزير الدفاع وشؤون المحاربين القدامى السابق، والعقيد موديبو كوني، وزير الأمن والحماية المدنية السابق. وبحسب مصادر مقربة من الجيش، فإنهما العقل "الحقيقي" للتمرد الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في 18 أغسطس من العام الماضي. وكان مكتب الرئاسة المالي أعلن أمس قائمة الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء، وتتألف من 25 وزيرا، بينهم خمس سيدات. وكان وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم رحب أمس قبل وقوع هذه التطورات في مالي خلال ترأسه للاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي خصص لبحث تطورات الوضع في مالي بالتقدم "المشجع" الذي تم إحرازه لضمان الأداء الكامل للهيئات الانتقالية، بما في ذلك المجلس الوطني الانتقالي والاستعدادات الجارية لتأسيس هياكل إدارة الانتخابات. وقال إنه بما أن المشاورات لا تزال جارية لتشكيل حكومة جديدة، فإننا نحث الجهات الفاعلة في مالي على الحفاظ على المكاسب التي تحققت حتى الآن وبناء الاجماع اللازم حول الإصلاحات الحاسمة اللازمة لضمان نجاح الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل./نهاية الخبر/

مشاركة :