الحوثيون خذلوا ولد الشيخ بتسليمه إعلان تنفيذ القرار 2216

  • 10/2/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط»، إن الميليشيات الحوثية خذلوا إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، بعد أن وعدوه بتسليمه إعلانًا رسميًا من الانقلابيين، بتنفيذ القرار الأممي 2216، خلال مغادرته في الزيارة الأخيرة إلى مسقط، منتصف الشهر الماضي، حتى يتم توثيق الإعلان من قبل الأمم المتحدة، وتسليمه للحكومة اليمنية الشرعية، لاستكمال مباحثاتهم مع الانقلابيين. وأوضح المسؤول اليمني في اتصال هاتفي، أن المبعوث الأممي ولد الشيخ، تلقى وعودًا صريحة من الانقلابيين خلال زيارته الأخيرة إلى مسقط، بحيث يترتب على الحوثيين الذين يوجدون في مسقط، تقديم إعلان رسمي باسم الانقلابيين، يلتزمون في تنفيذ القرار الأممي 2216، بعد أن وافقت عليه 14 دولة، على أن يكون الإعلان موثقًا تحت مظلة الأمم المتحدة. وقال المسؤول اليمني، إن الحوثيين خذلوا إسماعيل ولد الشيخ ولم يقدموا له الإعلان الرسمي بتنفيذهم القرار الأمم، وخصوصًا أن المبعوث الأممي وصل إلى مسقط في زيارته الأخيرة، وسبقها لقاء مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وخالد بحاح نائب الرئيس، رئيس الوزراء، مفادها بأن أي مشاورات هي لتنفيذ القرار الأممي 2216 على أرض الواقع، قبل أي حوار. وأشار المسؤول اليمني إلى أن الانقلابيين خذلوا الأمم المتحدة، كما خذلوا اليمنيين سابقًا، وخصوصًا أن أيادي الحكومة الشرعية ممدودة للسلام، ولكن بعد تنفيذ قرار الأمم المتحدة، ثم يبدأ الحوار الوطني الشامل. وأضاف: «سيعمل إسماعيل ولد الشيخ، على زيارة الرياض، ثم مسقط للالتقاء مع الانقلابيين، وفتح الملف من جديد». وذكر المسؤول اليمني، أن الأمم المتحدة اطلعت على صور من الأحداث التي تجري في عدن وتعز وغيرها التي نفذتها قوات التحالف واستهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن الأسلحة، من دون أن تطلع على صور الجرائم التي نفذتها الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع علي عبد الله صالح، في استخدام اليمنيين كدروع بشرية بين المساكن، وتخزين بعض صواريخ سكود في المنازل والمستشفيات والمدارس والفنادق. وكان الرئيس اليمني هادي، ونائبه بحاح، استقبلا منتصف الشهر الماضي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، وأشادوا في جهوده التي تبذل من أجل التسوية السياسية باليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض، وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالشأن اليمني، وخصوصا القرار رقم 2216. وأكد هادي، أن أي مشاورات هي فقط لتنفيذ القرار 2216 والإقرار به وتنفيذه على أرض الواقع قبل أي حوار، حيث إن الميليشيات الانقلابية لم يكن لديها مشروع سياسي لقيادة البلد، بل إن مشروعها هو ما تقوم اليوم من أعمال إبادة لأبناء الشعب اليمني، ناهيك بما خلفته من دمار وخراب للبنى التحتية والمؤسسات الحكومية والخاصة، وقصفها للمدنيين الأبرياء، وممارساتها غير المسؤولة في محافظات تعز وإب والحديدة وغيرها من المدن اليمنية والتي تؤكد عدم جديتها في السلم.

مشاركة :