هوت الليرة التركية نتيجة استمرار تدخلات الرئيس التركي في البنك المركزي، وانهيار مؤشر ثقة المستهلك، إلى أدنى مستوى. وأقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،امس، نائب رئيس البنك المركزي أوزهان أوزباشو، وتم تعيين الدكتور سميح تومين بدلا منه. وحسب رويترز، هبطت العملة التركية حوالي 0.7% مقابل العملة الأمريكية أثناء تعاملات امس إلى 8.45 ليرة للدولار، وهو أضعف مستوى لها في أكثر من أسبوع. وشهد البنك المركزي تغييرات متكررة مؤخرًا، ففي مارس، أقيل محافظ البنك المركزي ناجي آقبال، وتم تعيين شهاب قافجي أوغلو مكانه، وفي أواخر الشهر نفسه أيضا أقيل مراد جتين قايا أحد النواب الأربعة لمحافظ البنك المركزي، وحل محله مصطفى دومان. وتسلط تقارير دولية الضوء على زيادة سطوة الرئيس رجب أردوغان على البنك المركزي في تركيا، ومخاوف المستثمرين جراء ذلك. وتظهر أحدث بيانات هيئة الإحصاء التركية، أن مؤشر ثقة المستهلك تراجعت إلى 77.3 نقطة، مقارنة مع 80.2 نقطة في أبريل/نيسان 2021، و82.7 نقطة في الفترة المقابلة من 2020. وبسبب أزمة الليرة وارتفاع نسب التضخم، تراجعت جاذبية تركيا للمستثمرين الذين وجدوا في أسواق مجاورة فرصا أفضل للاستثمار، وسط عجز الحكومة منذ الربع الثالث 2018، عن تدارك هبوط الليرة في السوق المحلية.
مشاركة :