تكرر سيناريو هجوم الكلاب الضالة بشاطئ العقير، للمرة الثانية، إذ أصابت، أمس الأول، طفلا جرى نقله لمستشفى مدينة العيون، وذلك، بعد أيام، من هجوم كلب، الأسبوع المنصرم على طفل دخل العناية المركزة جراء الإصابة.وأوضح الطفل المصاب منصور «12 عاما»، أنه يعيش حاليا حالة من الخوف والهلع، جراء الحادث الذي أسفر عن إصابته في فخذه بالقرب من شاطئ العقير، مما تسبب له في جرح عميق.وبين حسن المكينة والد الطفل المصاب لـ «اليوم» أن ابنه كان يلعب في الألعاب الموجودة في العقير والقريبة من موقع جلوسنا، وحين توجهه لدورة المياه، تعرض لهجوم كلاب ضالة، وعقره أحدها، مشيرا إلى أنه سارع إلى نقل ابنه لمستشفى مدينة العيون لتلقي العلاج اللازم، والحمد لله هو في حالة جيدة.وطالب بضرورة تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل حفاظا على سلامة مرتادي الشاطئ وخصوصا الأطفال الصغار الذين لا يستطيعون التصرف والتعامل مع هجوم مثل هذه الكلاب الخطيرة، «ولعل حالة ابني هي خير شاهد على ما حدث، فلم يستطع أن يفعل شيئا إلا الصراخ والألم الذي تعرض له».في المقابل، أكد تجمع محافظة الأحساء الصحي لـ «اليوم»، جاهزية أقسام الطوارئ في جميع المستشفيات لاستقبال كافة الحالات الطارئة ومثل هذه الحالة على مدار الساعة للتعامل معها وفق أعلى المعايير الطبية، إذ تباشر الفرق الطبية الحالة ويتم إعطاؤها العلاجات اللازمة والتأكد من وضع الإصابة وسلامة المصاب من العدوى.ودعا الجميع إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر خلال التنزه في الأماكن التي تتواجد بها الكلاب الضالة، وأخذ أدوات الإسعافات الأولية خلال التنزه، ناصحا، حال التعرض للإصابة، بغسل الجرح، باستخدام صابون معتدل، مع تشغيل ماء الصنبور الدافئ فوقه لمدة تتراوح بين 5 - 10 دقائق، وإبطاء النزيف بقطعة قماش نظيفة، ولف الجرح في ضمادة معقمة ومراجعة أقرب مستشفى.مواصلة الجهودوأكدت أمانة الأحساء ممثلة بجهات الاختصاص أنها تقوم بخططها المجدولة في تنفيذ برامج الإصحاح البيئي لمكافحة آفات الصحة العامة بحسب التعليمات الوزارية بهذا الشأن من خلال استخدام أفضل أساليب المكافحة، ومن ذلك مكافحة الكلاب الضالة، وأعمال الإصحاح البيئي في القضاء على تواجد بعضها في شاطئ العقير تتم بصفة دائمة، كون السلامة البيئية في المدن والبلدات والمرافق العامة ضمن الأولويات التي يتم العمل على برمجتها بصفة مستمرة، بما من شأنه مكافحة الكلاب الضالة حفاظا على الصحة العامة لكافة شرائح المجتمع.
مشاركة :