استأنف المبعوثان الخاصان في اليمن الأممي مارتن غريفيث والأمريكي تيم ليندركينج، جولاتهما التي تشمل كلا من الرياض وعمان والإمارات، للدفع بمسار المشاورات لإنهاء الحرب في اليمن وعودة طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات.وتأتي التحركات في إطار جولة جديدة للمجتمع الدولي، ومحاولة أخيرة للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، لتحقيق تقدم في مقترحات وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي، قبل الذهاب إلى مفاوضات سياسية، بعد فشل الجولة السابقة بسبب رفض الحوثيين اللقاء بالمبعوث. ويسعى المجتمع الدولي، بعد تعثر محادثات مسقط، إلى انتزاع موافقة حوثية على الخطة الأممية لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن، في سياق إجراءات جديدة ترجح المصادر لجوء واشنطن إليها للضغط على ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.وبحث نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح بحضور رئيس الحكومة معين عبدالملك، مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث مستجدات الأوضاع والجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن. واستعرض اللقاء، جولات الحوار والمبادرات المختلفة طيلة فترة عمل غريفيث كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.وقال نائب الرئيس اليمني «إن التعاطي الإيجابي والجاد من قبل الشرعية مع كل الجهود المبذولة سواء للمبعوث الحالي أو من سبقوه، قابلت تعنتا مستمرا ورفض ميليشيات الحوثي التي يمتلك قرارها النظام الإيراني وملالي طهران».وأضاف «إن ميليشيات الحوثي لا تكترث لما يعانيه المواطن اليمني من مآس يومية جراء الانقلاب على الشرعية، مؤكدا استغلال الحوثي لاتفاق ستوكهولم للاعتداء الوحشي والتحشيد الكبير باتجاه مأرب، وهو ما يستلزم موقفا حازما من المجتمع الدولي والأمم المتحدة.مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه دعوات المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار تشن ميليشيات الحوثي أعنف هجماتها على مأرب التي يقطنها ثلاثة ملايين نازح.من جهته، تطرق رئيس الوزراء، إلى الأوضاع الميدانية في المناطق المحررة وزياراته الأخيرة لمأرب وما يعانيه المواطن والنازح بسبب استمرار انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية، ورفضها لكل دعوات السلام.ولفت إلى بعض التحديات وفي مقدمتها التحدي المالي والاقتصادي، والجهود المبذولة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتحقيق الأمن والاستقرار في عدن وبقية المحافظات المحررة.وفي السياق، التقى رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، وناقشا الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وما تقابله من رفض وتعنت ميليشيات الحوثي الانقلابية، ووجهات النظر المتبادلة حول مستجدات الأوضاع في مختلف الجوانب.وعقد وزيرا الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره اليمني الدكتور أحمد بن مبارك مباحثات في مدينة سوتشي جنوبي روسيا، ودعا وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، أمس الأربعاء المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين للقبول بالسلام.وقال وزير الخارجية اليمني، في مؤتمر صحفي عقده خلال لقائه بنظيره الروسي سيرجي لافرفرف في سوتشي الروسية، «إن الحكومة اليمنية الشرعية تتواصل مع أطراف دولية لتصعيد الضغط على الحوثيين».مشاهدات يمنية: ميليشيات الحوثي الإرهابية تجدد قصف الأحياء السكنية شرق وجنوب الحديدة. انهيار متواصل للريال اليمني أمام العملات الأخرى. البرلمان العربي يدين محاولة هجوم حوثي مفخخ جنوب البحر الأحمر. ميليشيات الحوثي تشكل تكتلا تجاريا يحتكر سوق الأدوية والمستلزمات الطبية بمناطق سيطرتها.
مشاركة :