كثف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اتصالاته ولقاءاته مع قيادات ميليشيات الحوثي، بعد توقف دام عدة أشهر.وتأتي التحركات بعد إعلان السعودية عن مبادرة لحل الأزمة اليمينة وحقن دماء اليمنيين، تتضمن وقف إطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة غرب اليمن، بالبنك المركزي. وحظيت المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، بترحيب عربي ودولي واسع، وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إجراء مباحثات في مسقط مع وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، ووصفها بأنها (بناءة للغاية)، شاكرا المسؤولين العمانيين على الدعم الحاسم لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى إحلال السلام المستدام من خلال عملية سياسية شاملة.وقالت وزارة الخارجية العمانية «إن البوسعيدي بحث خلال استقباله جريفيت مستجدات الأوضاع في اليمن والجهود المبذولة لوقف الحرب وإحياء العملية السياسية عبر المفاوضات بين جميع الأطراف تحقيقا للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة».وكان مكتب المبعوث الأممي أكد في تغريدة على تويتر «إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيت عقد، اجتماعا في مسقط، مع محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم ميليشيات الحوثي وتم فيه مناقشة الحاجة الملحة للاتفاق على فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود على موانئ الحديدة والدخول في وقف إطلاق نار في كافة أنحاء البلاد»، وتم بحث استئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة تمهيدا للتوصل إلى سلام مستدام.وتتزامن زيارة جريفيت إلى مسقط مع جولة يجريها المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إلى الشرق الأوسط للقاء بمسؤولين حكوميين لمناقشة الجهود الدولية المشتركة لتعزيز وقف إطلاق النار الدائم واتفاقية السلام في اليمن.وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن، ليندركينغ، سيتوجه إلى الشرق الأوسط، للضغط من أجل قبول خطة لوقف إطلاق النار في اليمن، وبحسب البيان فإن كينغ سيعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين في الشرق الأوسط لبحث الجهود الدولية التي تستهدف وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق سلام في اليمن.ميدانيا، تمنكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية، من تحرير مواقع جديدة في مديرية برط شمال محافظة الجوف، الحدودية مع محافظة صعدة، وأكد بيان للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن وحدات من قوات الجيش الوطني شنت هجوما معاكسا ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة (الظهرة) ببرط العنان، تمكنت خلاله من تحرير عدة مواقع في سلسلة جبال المطابق الواقعة بين محافظتي الجوف وصعدة، وأوضح أن المعارك التي استمرت لأكثر من 6 ساعات، أسفرت أيضا عن خسائر بشرية ومادية في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.وفي السياق قتل قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي في جبهة الجوف وهو يؤدي واجبه الوطني والديني في المعارك ضد الانقلابيين الحوثيين، وأفشلت قوات الجيش اليمني في تعز أعنف هجوم شنته الميليشيات الحوثية لاستعادة المناطق المحررة حديثا في مديرية مقبنة، وقال المركز الإعلامي لمحور تعز «إن الجيش تمكن من قتل 12 عنصرا حوثيا من ضمن المهاجمين وجرح 20 مسلحا آخر».مشاهدات يمنية ميليشيات الحوثي تعلن عن اتخاذها مسار التجنيد الإجباري لليمنيين. إصابة مدني في انفجار لغم حوثي بحيس الحديدة. وزارة النقل اليمنية تعلن استئناف النشاط الملاحي بمطار الريان بحضرموت. أزمة المشتقات النفطية تزداد بمناطق الحوثي رغم دخول سفن النفط من ميناء الحديدة.