الفنان التشكيلي الراحل فريد منصور مشهد الحضور الباهظ

  • 5/27/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الفنان الرسام والنحات اللبناني الراحل فريد منصور ،ظاهرة فنية فريدة،حضر الى الحياة والفن بصمت وغادر الوجود بصمت مذهل. عاش الصمت بكل جوارحه ، ملأ زمنه بالصور الناطقة باشارات الابداع الكبيرة. تعرفت عليه بصمت،وربما كما كان يريد. لم يكن بيننا كلام ،وفي كل لقاء جمعنا كان يجاهر بصمته ويدلني على اشارات لوحته او منحوتته. وكم كنت سعيدا بصمته العظيم ، وأرى فيه كل الاشكال والالوان والصراخ والهتاف والحنان الكبير والعاطفة المضرجة بالكبرياء والفخامة. رسالة بيروت – إسماعيل فقيه ولد فريد منصور في 1929 في بيروت، والتحق بالأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا) في عام 1946، قام بتوجيهه الفنان الإيطالي فرناندو مانيتي بين عامي 1946 و1949. هاجر منصور إلى ليبيريا لعدة سنوات، ومن ثم عاد إلى وطنه في منتصف عام 1950 لمواصلة مسيرته الفنية. في 1961 قام مانيتي بدعوة وتشجيع منصور، حيث سافر إلى مدينة مانيتي في سان جيمينيانو في إيطاليا، وواصل دراسته حتى عام 1963. في عام 1964 التحق بمدرسة Ecole Universelle في باريس لمدة عام، ثم عاد إلى لبنان مرة أخرى، وفي 1969 سافر إلى لندن والتحق في مدرسة سيتي آند غيلدز في لندن للفنون ، واكتسب مهارات إضافية في النحت والرسم، وأثناء إقامته في لندن كان لديه دروس خاصة وتم تخصيص مساحة عمل خاصة به في الفرعونية وفي القسم اليوناني الروماني في المتحف البريطاني بين عامي 1974 و 1976، وفي أواخر 1976 عمل نحاتًا في مدام توسو وشارك في صنع العديد من التماثيل. في عام 1977 حصل على الجنسية البريطانية، ومع ذلك قرر عدم الاستمرار في الإجراءات خوفًا من أن تؤدي الحرب التي اندلعت في وطنه إلى اضطراب سياسي وجغرافي شديد، عاد مرة أخرى إلى وطنه للمشاركة بطريقته الخاصة في التغيرات الاجتماعية والسياسية الجذرية التي تحدث. لم يغادر بيروت خلال الحرب اللبنانية متحملاً مختلف مراحلها وأحداثها بما في ذلك التفجيرات والقصف، أثرت الحرب اللبنانية وأحداثها المأساوية والقضايا الإنسانية والمعضلات الناجمة عنها كثيراً في أعماله الفنية، وأصبح حينها يجسد العديد من أعماله الفنية بالحاجة إلى التغيير نحو مستقبل أفضل والحرية والمساواة. قام منصور بتدريس الفنون والرسم في الجامعة اللبنانية وشارك في العديد من الفعاليات والمعارض الثقافية. بالإضافة إلى كونه فنانًا، كان أيضًا رسام كاريكاتير وشاعر وناقد وكاتب نشر في العديد من المجلات اللبنانية والعربية مثل: السفير والأنوار والنداء والنبأ والشراع والعربية والأزمينية العربية والخليجية. توفي فريد في بيروت في 2010 عن عمر يناهز 81 عامًا، وترك وراءه تراثًا فنيًا، يتراوح بين مدارس الرسم المختلفة من الكلاسيكية إلى الحديثة إلى التجريدية، كما ترك وراءه العديد من المنحوتات للمواضيع والتقنيات المختلفة. بورتريه للفنان الراحل بريشة الفنان محمد الشاعر

مشاركة :