أكد مروان الوزني شقيق الناشط العراقي ايهاب الوزني الذي تم اغتياله، أن هناك أدلة قانونية أدت لاعتقال قاسم مصلح قائد ميليشيات الحشد في الأنبار المعتقل الآن. وقال من كربلاء في مقابلة مع "العربية"، "التهديدات كانت تأتي ايهاب منذ عام 2019، وكانت رويتينة وتصل لـ 20 تهديد يومياً من صفحات وهمية وارقام من خارج العراق". كما أضاف "هناك تهديدات حقيقية فقد حاول شخص اشهار المسدس تجاه ايهاب في ساحة الأحرار في كربلاء لولا وجود الجماهير التي منعت ذلك، كما أن هناك شخص حاول اغتياله بالتعاون مع آخرين بأسلحة بيضاء ولولا وجود الجماهير منعوا من ذلك". وقال أيضاً "أخي سلم شرطة كربلاء قبل اغتياله، الأسماء التي كانت تهدده، ولكن قائد الشرطة لا يملك الشجاعة اللازمة لكشف هذه الأسماء". لأول مرة اعتقال قيادي بارز في الحشد يذكر أن بغداد كانت شهدت الأربعاء، ساعات توتر ملحوظ، إثر اعتقال قائد عمليات الحشد في الأنبار قاسم مصلح بتهمة اغتيال الناشط إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، والذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران وأردي برصاص مسلّحين أمام منزله، بالإضافة إلى ناشط آخر هو فاهم الطائي ابن كربلاء أيضاً. وقرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تشكيل لجنة تحقيق في الاتهامات المنسوبة لقيادي الحشد الشعبي المعتقل قاسم مصلح. كما وجه الكاظمي بالتحقيق فيما حدث من قبل مجموعات مسلحة اعتراضا على الاعتقال، حيث وصف الأمر بـ "الانتهاك الخطير للغاية للدستور". وتعد هذه المرة الأولى التي يجري فيها توقيف قيادي من هذا المستوى في الحشد، إلا أن استعراض القوة الذي تلاها كشف بحسب خبراء ومراقبين مدى جنوح تلك الميليشيات إلى التفلت، ومحاولتها تخطي القانون، وتشكيل تحد كبير لسلطة الدولة، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.
مشاركة :