تقرير إخباري: دبي تشهد نمواً في حركة بيع العقارات بسبب المناخ المشجع للاستثمار

  • 5/28/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي 27 مايو 2021 (شينخوا) حققت حركة بيع العقارات بمدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ مطلع مايو الجاري، نشاطاً واضحاً دفع مؤشر التصرفات العقارية الذي تصدره دائرة الأراضي بالإمارة يومياً إلى الارتفاع مع ظهور بيوعات شملت العقارات الجديدة والمستعملة على حدٍ سواء. ويرى خبراء أن سبب النشاط الملحوظ في بيوعات العقارات في دبي، الأكثر شهرة بالمنطقة العربية، يرجع إلى المناخ المشجع للاستثمار ودخول رؤوس أموال جديدة من خارج الدولة، إلى جانب عامل اقتراب موعد انطلاق دورة إكسبو 2020 دبي في أكتوبر المقبل. ويؤكد الرئيس التنفيذي لشركة هابور العقارية في دبي، والخبير العقاري مهند الوادية، أن إمارة دبي تشهد حالياً حركة نشطة في تداول العقارات، وهو ما رفع الأسعار إلى نسبة تصل لـ10% خلال الشهر الجاري، مع دخول مستثمرين جدد إلى السوق من عدة جنسيات. ويقول الوادية: "لعبت عوامل عدة في تنشيط سوق العقارات في دبي خلال الفترة الماضية، أهمها السياسات النقدية التي وضعها مصرف الإمارات المركزي، وعملية الادخار التي حصلت على امتداد فترة العام الماضي، إلى جانب ظهور مبادرات حكومية عدة زادت من استقطاب المستثمرين إلى كل القطاعات وأبرزها القطاع العقاري". ويرى الوادية أن الدولة استطاعت أن تجذب الكثير من المستثمرين بفضل سياسات التعامل معهم ومنحهم امتيازات حقيقية، تتلخص بالإقامة العقارية طويلة الأمد والإقامة الذهبية للمستثمر، وحرية التصرف بعقاراتهم، والعمل في أنشطة عدة بدون الحاجة لكفلاء مواطنين. ويجزم الوادية بأن الاستقرار السياسي في المنطقة بعد المصالحة مع قطر، والسلام مع إسرائيل، سيشكل عاملاً مهماً في الفترة المقبلة لارتفاع أحجام التصرفات العقارية، وزيادة الأسعار، خاصة مع اقتراب موعد افتتاح إكسبو 2020 دبي. ويقول الخبير العقاري في شركة "داماك"، مروان لاندولسي، إن دبي تمكنت من تحقيق ارتفاع كبير في عدد عمليات بيع العقارات الجديدة والمستعملة منذ مطلع شهر مايو الجاري، وشهد السوق العقاري دخول رؤوس أموال من خارج الدولة بصورة واضحة، عملت على زيادة النشاط في السوق ودفع عجلة البيوعات بشكل جيد. ويعزو لاندولسي النشاط بالسوق العقارية في دبي إلى عوامل ساهمت فيها الحكومة، وعوامل أخرى تتعلق برؤوس الأموال التي دخلت إلى السوق من جنسيات محددة عملت على زيادة التصرفات العقارية بنسب متفاوتة. ويلخص لاندولسي العوامل الحكومية بنقطتين هما: مضي الأعمال التحضيرية لانطلاق فعاليات إكسبو2020 دبي في موعدها دون تأخير، ووفق جدول يضمن إقامة الحدث الدولي بصورة استثنائية على أرض الإمارات في أكتوبر المقبل، وإعلان الدول المشاركة عن جاهزيتها للمشاركة بطاقة كاملة. أما العامل الثاني، حسب لاندولسي، فهو فتح دبي الباب للتملك الكامل للمستثمرين الأجانب في الإمارة، ليصبح متاحاً ابتداءً من يونيو المقبل، لما يزيد على 1000 نشاط تجاري وصناعي، وهو برأيه شجع مستثمرين من خارج الدولة على دخول السوق وضخ أموال كبيرة في تجارة العقارات. ويوضح لاندولسي أن حركة بيع العقارات شهدت ارتفاعاً بنسب بين 25-30% خلال شهر مايو الحالي، وهو ما كان متوقعاً بعد فتح إمارة دبي الأبواب على مصراعيها للتملك الكامل للأجانب، وإعادة النشاط السياحي والتجاري والاقتصادي إلى ما كان عليه قبل جائحة كوفيد-19 دون إغلاقات أو تقييد للحركة. لاندولسي يؤكد أن حركة البيوعات والتصرفات العقارية اسهمت في رفع الأسعار كما كان متوقعاً، فهي، بحد تعبيره، حافظت على استقرارها لفترة جيدة سمحت بفرصة شراء طويلة إلى أن ارتفعت تدريجياً بنسبة تصل إلى 10%. ويتوقع الخبير العقاري مروان لاندولسي استمرار وتيرة الانتعاش في حركة بيع العقارات خلال الشهرين المقبلين، موضحاً أن البيئة الاستثمارية في دبي تعتبر الأكثر جاذبية بالمنطقة لدى العديد من المستثمرين، وأن القطاع العقاري هو أبرز الاستثمارات التي تستقطب رؤوس الأموال من خارج الدولة في الوقت الراهن. وقد أظهرت بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي نمو التصرفات العقارية في فئة الفلل الصغيرة (تاون هاوس) على حساب الفلل المستقلة، والشقق، مع زيادة الإقبال على المعروض في المناطق الجديدة التي تقوم بتطويرها شركات كبرى مثل إعمار العقارية، وداماك، ودبي القابضة. وتشير بيانات الدائرة إلى زيادة كبيرة في مؤشر تداول العقارات بدبي خلال مايو الجاري عن مثيلتها خلال شهر أبريل الماضي الذي شهد تصرفات لـ (4832) وحدة بقيمة وصلت إلى 11 مليار درهم تقريباً. /نهاية الخبر/

مشاركة :