القرود أيضًا لهم عالم خاص، أسرار وحكايات ونزاعات، ولهجات عديدة. صيحات وصراخ القردة، يراها البعض مُجرد أصوات بلا معنى. لكن في حقيقة الأمر هي لهجات لها معاني وتراكيب ثابتة، وهذا أمر معروف من سنوات طويلة. والحديث أن القرود يغيرون لهجتهم، عند شعورهم بوجود غريب بينهم، وذلك حسبما ذكر موقع theguardian. أسرار لهجة القرود السرية وجد باحثون، أن القرود تستخدم “لهجة” مُختلفة عن لهجتهم المُعتادة. يحدث ذلك داخل أراضيهم، لتعزيز التواصل بينهم، مثل تواصلهم بخصوص الطعام. يستشعر القردة بوجود دخيل بينهم، سواء من فصيلة أخرى، أو حيوان أخر، يلجؤون وقتها إلى استخدام تلك اللهجة السرية، وكأنها لُغة مُشفرة بينهم. ولكن لا يسري هذا الأمر على جميعهم، بل على نوعين فقط. أما باقي الأنواع، يستخدمون لهجة صوتية واحدة، وهي تحذيرات صوتية، مُتعلقة بالطعام، أو وجود خطر، أو للتزاوج. أما النوعين اللذان يُغيران لهجتهم الأصلية، هما فقط يغيرون من تلك النغمة المُعتادة. وقال مؤلف الدراسة، الدكتور جاكوب دن، الأستاذ المشارك في علم الأحياء التطوري بجامعة أنجليا روسكين: “ليس جميع القرود يستطيعون تعلم كلمات جديدة”. وحسب دراسة نشرتها جامعة اندريوس الإسكوتلندية، مُتعلقة بلغتهم، أن أصواتهم، والتي تُسمى “rough grunts”، تضمن عدة معاني، فمثلًا يُخرج واحد منهما، يُسير في طريقه ليبحث عن الثمار الجيدة، وعندما يجدها، يبدأ في النداء بشكل مُعين، ويعرف وقتها باقي القطيع أن هذا النداء المخصص للحصول على ثمار جيد. وذكرت الدراسة، أن القرد لا يوجه كلامه إلى كل من في المكان. بل هو يوجه كلامهم إلى قرود معنيين، ويراعي مواضع هؤلاء القرود. وقالت تشارلوت أولينبروك، عالمة الأحياء، التي قضت سنوات ترصد سلوك : “أنه يستطيع تعلم نحو 200 كلمة وعبارة والأكثر أهمية في ذلك هو وضع كلمات مع بعضها لتكوين مفاهيم جديدة”. ظهرت المقالة القرود تغير لهجتها أمام الغرباء .. حفاظًا على الخصوصية أولاً على المصري لايت .
مشاركة :