أيّد مساهمو شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال الجمعة بغالبية كبيرة استراتيجيتها المناخية الى جانب تغيير اسمها الى "توتال إينرجيز"، لكنّ منظمات غير حكومية اعتبرت هذه الخطة "صوَرية". واعترضت أقلية صغيرة على خطط الشركة خلال اجتماع المساهمين معتبرة انها لا تحقق المطلوب لمكافحة التغير المناخي. وحصل قرار الإدارة غير الملزم الذي جاء بعد مبادرات مماثلة لشركات طاقة كبرى أخرى مثل شيفرون واكسون موبيل وشل على دعم بنسبة 91,88 بالمئة خلال الجمعية العمومية. وتشمل تعهدات توتال الوصول الى صفر انبعاثات في مشاريعها العالمية وفي اوروبا بحلول عام 2050. كما حصل مقترح تغيير اسم الشركة الى "توتال إينرجيز" على تأييد بنسبة 99 في المئة، اذ تسعى الشركة لإظهار تنويع عملها ليشمل مصادر الطاقة المتجدّدة التي ستمثل 20 بالمئة من الاستثمارات هذا العام. وقال باتريك بويان رئيس مجلس إدارة الشركة الذي وافق المساهمون أيضاً على توليه رئاسة الشركة لولاية جديدة إنّ المساهمين أدركوا "عملية تحول حقيقية وصادقة" ودعموا "استراتيجية جريئة ومتطلبة". وأضاف بويان خلال كشفه عن الشعار الجديد المتعدد الألوان للشركة أن الاسم الجديد "يمثّل رغبتنا الجماعية في إنشاء توتال جديدة، شركة متعددة مصادر الطاقة وفاعلة رئيسية في عملية التحوّل في مجال الطاقة". وفي بيان مشترك حيّت منظمتا "ريكلايم فاينانس" و"غرينبيس فرنسا" المساهمين الذين عارضوا خطة المناخ "الصورية"، ودانتا بشدّة الغالبية التي أيّدت الخطة "لزيادة استخراج الوقود الأحفوري". وكان 11 مستثمراً في الشركة تقدّموا خلال اجتماع العام الماضي باقتراح لتحقيق أهداف مناخية أكثر طموحاً، وقد انتقدهم بويان حينها بوصفهم "أولئك الذين يتصرفون مثل نشطاء وليس مساهمين"، لكن الاقتراح لم يحظ سوى بنحو 17 بالمئة من التأييد.
مشاركة :