عمّان الخليج: أكد النائب في البرلمان الأردني مازن الضلاعين، أمس، مقتل ابنه محمد (23 عاماً) ضمن عملية كان يعتزم تنظيم داعش الإرهابي تنفيذها في منطقة قريبة من معمل غاز في الأنبار شرقي العراق تزامناً مع قصفها بقذائف هاون. وقال: تواصلت معه للمرة الأخيرة في 20 أغسطس الماضي عبر مراسلات هاتفية حاولت خلالها ثنيه فاعتبرني مرتداً ودعاني للالتحاق مع التنظيم، وهاجمني لأنني عضو في مجلس النواب، وألمح إلى اعتزامه المشاركة في عملية إرهابية. وأضاف: ليس صحيحاً ما تردد حول معاناته من ظروف نفسية ومادية سيئة، فهو كان مرحاً وميسور الحال، ونحن وفّرنا احتياجاته خلال دراسته الطب في أوكرانيا قبل قراره ترك ذلك فجأة والتوجه إلى تركيا ثم سوريا حتى وصل العراق، وسبق أن التقيته في أوكرانيا في يونيو الماضي خلال زيارتي كنائب في البرلمان للاطمئنان إلى الطلبة الأردنيين، ولاحظت عليه مظاهر تديّن شكلية وتغيّراً في سلوكه وميله إلى عدم الحديث ورفضه التحاور معي بشأن أفكار متشددة يتبنّاها، وسعيت إلى تنسيق دبلوماسي رسمي بين أنقرة وعمّان من أجل ضبط تحركه وإعادته إلى الأردن لكن تنقلاته كانت سريعة وسرية وبطريقة مُخططة.