يستعد مزارعو النخيل بمنطقة المدينة المنورة لجني محصول التمور خلال الأيام المقبلة مستهلاً بـ"لونة مساعد" أول أصناف التمور نضوجاً، ثم تتوالى أصناف التمور في الإثمار في مختلف المزارع في ضواحي المدينة المنورة وداخلها، فيما تترقب منافذ البيع والسوق المركزي وصول كميات تمر الرطب التي تعد سلعة ذات قيمة غذائية عالية، ومنتجاً وطنياً إستراتيجياً. ورصدت "واس" مشاهد من مزارع النخيل بالمدينة المنورة قبيل مرحلة الحصاد الفعلي لتمور الرطب، وتشكّل حبّات الرطب باللون الأصفر التي تعطي مؤشراً لقرب حصاد المزارعين لمحصول الرطب هذا العام، وبدء مرحلة تسويقه وعرضه في منافذ البيع في السوق المركزي، ومصانع ومعامل التغليف والتجهيز، والمحال التجارية ووصوله للمستهلكين داخلياً وخارجياً. وأوضح رئيس الجمعية التعاونية للتمور بالمدينة المنورة عبدالله بن عبدالعزيز الردادي أن الأول من شهر ذي القعدة المقبل سيكون موعداً لنزول تمور الرطب في المدينة المنورة، بدءاً بالمزارع الواقعة في أطراف المدينة المنورة وتحديداً وادي الصفراء، وينبع النخل، والبوير حيث يبدأ جني محصول "لونة مساعد" التي تعد أولى طلائع حصاد تمور الرطب التي بدأت مرحلة التلوين للثمرة وتشكّلها بشكلها النهائي استعداداً لجنيها وتعبئتها وتجهيزها للتسويق والبيع. وأفاد الردادي أن سوق التمور في المدينة المنورة شهد وصول كميات بسيطة من تمور الرطب من بعض المزارع لكنه لا يعدّ البداية الفعلية لموسم الحصاد، إنما مرحلة تكوين عيّنات التمور في بعض المزارع بكميات قليلة، مضيفاً أن مرحلة التسويق الفعلي وحصاد الكميات السوقية من رطب "لونة مساعد" تبدأ مطلع الشهر المقبل بأسعار تتراوح بين 35 إلى 50 ريالاً للصندوق سعة 3 كيلو. ولفت رئيس الجمعية التعاونية للتمور بالمدينة المنورة إلى أن تمر "العجوة" ستبدأ بالنضوج خلال الشهر المقبل في الضواحي الواقعة شمال المدينة المنورة مع اشتداد الحرارة، ويصل سعر الصندوق سعة 3 كيلو إلى 60 ريالاً تقريباً، تتبعها مزارع العجوة في أرجاء المدينة المنورة، يلي ذلك مرحلة نضوج باقي أنصاف التمور مثل الروثانة والربيعة وغيرهما من تمور الرطب. حبّات الرطب باللون الأصفر تعطي مؤشراً لقرب حصاد المزارعين