قال فيصل بن حسن طراد ممثل السعودية الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف إن السعودية تعتبر الجهة الأكثر سخاء للتنمية والمساعدات الإنسانية على مدى العقود الأربعة الماضية، إذ إنها تبرعت خلال هذه الفترة بأكثر من 115 مليار دولار لأكثر من 90 بلدا في جميع أنحاء العالم، جاء ذلك خلال ندوة في نادي الصحافة السويسري في جنيف الذي تديره وزارة الخارجية السويسرية، حضرها مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية، الذي أثنى عليه مسؤولان دوليان لما يقدمه من خدمات. وشرح السفير السعودي، رؤية وأهداف وطبيعة عمل مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية، مضيفا أن السعودية، كما هو معروف للجميع، هي في مقدمة دول العالم عندما يتعلق الأمر بتطبيق القيم والمبادئ الإنسانية في الإغاثة والدعم، وهي تستجيب وتعطي للشعوب للتخفيف من آلامها ومعاناتها. وأكد السفير طراد، أن مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية نابع أصلا من قيم الإسلام السمحة، دين السلام، والنعمة، والإنسانية والكرامة، وأن السعودية تسعى باستمرار إلى تحقيق هذه المبادئ السامية بمساعدة المحتاجين أينما، ومتى ما، كان ذلك ممكنا لها. وأضاف في الندوة التي حضرها، ماهر حضراوي، المدير التنفيذي لمركز الملك سلمان، أنه انطلاقا من الدور الإنساني الرائد للمملكة تجاه معاناة المجتمعات المحلية، تم تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية في أيار (مايو) ٢٠١٥ بناء على أمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان. وأوضح أنه مركز دولي يقوم على أسس الإيمان النابع من الأهداف الإنسانية النبيلة والشريفة، وقد كرس بالكامل لتقديم الإغاثة والمساعدة الإنسانية لأولئك الذين هم في حاجة إليها، ومساعدة الذين يتعرضون للكوارث في جميع أنحاء العالم. وشارك في الندوة، ريشارد برينان، مدير إدارة المخاطر الطارئة والاستجابة الإنسانية في منظمة الصحة العالمية، ورشيد خاليكوف، مدير مكتب التنسيق لشؤون المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة، وإسكندر خان، مساعد المدير العام لـ « يونسيف» لشؤون البرامج الطارئة، وأمين عوض، مدير عمليات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقال طراد في الندوة إنه كالتزام من السعودية نحو الشعب اليمني الشقيق، كانت المملكة الدولة الأولى والوحيدة التي استجابت لنداء المساعدة الإنسانية العاجلة الذي أطلقته الأمم المتحدة لمساعدة اليمن وذلك بمنحها ٢٧٤ مليون دولار. وأوضح السفير أنه أخذ حالة اليمن، فقط لأنها مثال مشع وحديث للمساعدات الإنسانية السعودية التي يمكن متابعتها على نحو دوري يومي تقريبا. وأكد، أنه علاوة على ذلك تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتقديم الأغذية والأدوية، والأمور المتعلقة برعاية الأمومة والطفولة، وإعادة تأهيل المؤسسات الصحية في محافظات اليمن كافة، من خلال هيئات الأمم المتحدة. وأضاف في الندوة التي حضرها عدد كبير من الصحافيين والكتاب والموظفين الدوليين، أن هدفنا ومهمتنا هو العمل بفعالية لضمان أن يبقى هذا المركز مستندا إلى المبادئ الإنسانية وحدها دون أي دوافع أخرى، وأن يتعاون مع هيئات ومنظمات المساعدة والإغاثة المعترف بها دوليا، مشددا على القول إن المركز سيولي أقصى قدر من الاهتمام والعناية للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني. وقال ماهر حضراوي "رغم أنه لم تمر سوى أربعة أشهر على إنشاء المركز، إلا أنه أصبح مؤسسة دولية رائدة مخصصة بالكامل للمساعدات الإنسانية وتوفير الإغاثة للمجتمعات المنكوبة، وإن نشاطاته خالصة تماما في منحى توفير حياة محترمة للشعب اليمني"، وعرض الوفد السعودي فيلما عن أنشطة المركز في تزويد اليمن بالمساعدات الإنسانية. وأثنى خاليكوف على نشاطات مركز الملك سلمان، قائلا: لدينا نسخة من أرقام المساعدات الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان لليمن وهي تكشف عن مساعدات ضخمة من غير الممكن جمعها حتى من عدد كبير من الدول. وأضاف برينان، أن مركز الملك سلمان ينسق معنا بشكل جيد في مجال توجيه مساعدات الأدوية والأجهزة الطبية لليمن، ويمكنني أن أقول إنها مساعدات نوعية تمكنت من تلبية حاجات أساسية. وأثنى ممثل "اليونيسيف" على المركز لـ «أهدافه النبيلة، وإنجازاته الكبيرة خلال فترة قصيرة جدا». وعرض ممثلا منظمة الصحة العالمية واليونيسيف أيضا خبرتيهما في مجال الإغاثة والمعونة الإنسانية.
مشاركة :