حذر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، من الغش والخداع والكذب في التعامل مع الآخرين، داعياً إلى أداء الأمانة والصدق في التعاملات التجارية وفي التعامل مع الآخرين. وقال إن من توفيق الله للعبد أن يمن عليه بالأخلاق والتعامل مع الناس بالعمل الطيب بصدق وأداء الأمانة وعدم الغش والخداع والكذب فيكون واضحاً في التعامل مع الآخرين، وأن يمن عليك بترك مالا يعنيك والانشغال بما ينفعك، يقول صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركة ما لا يعنيه". وأوضح آل الشيخ خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالعزيز في الرياض أمس أن السير على منهج الرسول في العبادة طريق النجاة للعبد في أموره كلها، فتوفيق الله من أنعم النعم على العبد، ومن علامات التوفيق أن يظهر عليه المسارعة إلى الطاعات والأعمال الصالحة، مشيراً إلى أن من علامات توفيق الله للعبد أن يوفقه في أقواله وأعماله فيكون صادقاً مع الله ظاهراً وباطناً، وإذا كان يريد الإصلاح وفقه الله للإصلاح. وزاد أن من توفيق الله أن يمن عليه بالدعوة إلى الخير فيكون داعياً إلى الله، وأن يمن عليه بالتوبة النصوح، فإن التوبة من نعم الله، وهي الإقلاع عن الذنب والندم على ما مضى والعيش الصادق وألا تعود، فالإقلاع عن الذنب والندم على ما مضى من علامات توفيق الله، ومن علامات توفيق الله أن يمن عليه بالتوفيق بالإصلاح بين الناس وقضاء حوائجهم". ودعا آل الشيخ المسلمين إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مستدلاً بقوله- صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، فقال رجل: يا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنصره إذا كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره، قال: "تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره". وأشار إلى أنه قد يبتعد التوفيق عن العبد لأسباب سيئة، فمن ذلك الإعراض عن شكر النعمة والاشتغال بالنعمة دون النظر إلى ما فضله الله عليه، فيجب شكر النعمة لكي تدوم، ومن عدم التوفيق عدم العمل به فلا يعمل بالخير بل قد يسارع بالمعصية.
مشاركة :