اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الجمعة)، إسرائيل بتصعيد أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية بهدف "تحدي" الإدارة الأمريكية. وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن السلطات الإسرائيلية أقرت مؤخرا بناء 560 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق بيت لحم، بهدف توسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في تلك المنطقة. وأوضحت أن الخطوة ستؤدي إلى الاستيلاء على آلاف الدونمات وتخصيصها لأغراض التوسع الاستيطاني، وعزل القرى والبلدات الفلسطينية بعضها عن بعض وتحويلها إلى جزر متناثرة تغرق في محيط استيطاني. وأشارت إلى أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين سيطرت قبل يومين على مبنى قديم في قرية "الرشايدة" في بيت لحم وحولته إلى بؤرة استيطانية جديدة. كما استنكرت عمليات التجريف والاعتداءات المتواصلة على الأراضي الرعوية والزراعية في الأغوار الشمالية، وفي منطقة جنوب نابلس، وجنوب الخليل. واعتبرت الوزارة أن تصعيد إسرائيل أنشطة التوسع الاستيطاني يمثل تحديا للإدارة الأمريكية "بما يهدد بفقدان مصداقية واشنطن وأهليتها وقدرتها على التأثير في قضايا المنطقة". وأعربت عن رغبتها في "نجاح الإدارة الأمريكية أمام الاختبارات الإسرائيلية عبر تثبيت مصداقيتها وتنفيذ مواقفها وسياساتها" معتبرة أن "هذا يعتمد على التصرف الأمريكي حيال التعنت الإسرائيلي". وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عمليات التوسع الاستيطاني و"سرقة" أراضي المواطنين الفلسطينيين، محذرة من نتائجها الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين. ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ عام 2014.
مشاركة :