أعلنت دول من ائتلاف تقوده الولايات المتحدة أمس الجمعة أن الغارات الروسية في سوريا ستؤدي إلى تصعيد النزاع في هذا البلد، ودعوا موسكو إلى التوقف فورًا عن استهداف مقاتلي المعارضة السورية. فيما، اعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي اليكسي بوشكوف أن الغارات الجوية الروسية في سوريا ستستمر «3 إلى 4 أشهر» وأن وتيرتها ستتصاعد. وصرح بوشكوف لإذاعة «اوروب 1» الفرنسية «هناك دائما مخاطر بأن تطول لكن الحديث في موسكو يدور حول ثلاثة الى اربعة اشهر من العمليات». بينما، دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني امس إلى توسيع نطاق الحرب على تنظيم «داعش» بعد يوم من تصريحات لرئيس وزراء العراق قال فيها: إنه سيرحب بضربات جوية روسية للتنظيم المتشدد في العراق. وأفاد بيان اصدرته سبع دول بينها المملكة، تركيا والولايات المتحدة ونشر على موقع وزارة الخارجية الامريكية أن «هذه الاعمال العسكرية ستؤدي الى تصعيد اكبر وستزيد من التطرف والاصولية». واضاف البيان الذي نشر ايضا على موقع وزارتي الخارجية الالمانية والفرنسية: «ندعو روسيا إلى وقف هجماتها فورا على المعارضة والمدنيين في سوريا». وتابع : «إن روسيا عليها أن تركز جهودها على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية». وتشدد روسيا على انها تستهدف فقط مواقع للتنظيم المتطرف فيما تقول تركيا وعدد من دول الغرب : إنها استهدفت مواقع لمجموعات معتدلة تحارب نظام بشار الاسد. وأعرب البيان عن «القلق الشديد» إزاء الغارات الجوية الروسية التي «اوقعت ضحايا من المدنيين ولم تستهدف» تنظيم داعش الارهابي. والدول السبع التي اعدت البيان المشترك هي المملكة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وقطر وتركيا والولايات المتحدة. ونشر البيان بعد جهود دبلوماسية مكثفة على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك التقى خلالها وزير الخارجية التركي فريدون سينيراوغلو نظيره الامريكي جون كيري. وشن الطيران الروسي للمرة الاولى مساء الخميس غارة على محافظة الرقة معقل تنظيم داعش في شرق سوريا، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 متطرفا بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة. من جهته، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي اليكسي بوشكوف الجمعة ان الغارات الجوية الروسية في سوريا ستستمر «ثلاثة الى اربعة اشهر» وان وتيرتها ستتصاعد. وصرح بوشكوف لإذاعة «اوروب 1» الفرنسية «هناك دائما مخاطر بأن تطول لكن الحديث في موسكو يدور حول ثلاثة الى اربعة اشهر من العمليات». وحين سئل عن تكثيف الغارات لاحقًا أجاب «بالتأكيد». وتابع بوشكوف : إن ضربات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لم تكن مجدية بالقدر الكافي وانه ينبغي الانتقال الى مرحلة أخرى في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. وقال: «اعتقد أن التكثيف هو المهم. الائتلاف الامريكي تظاهر بقصف داعش لمدة سنة، وليس هناك نتيجة. ان قمتم بذلك بشكل اكثر فاعلية، اعتقد ان النتائج ستظهر». وأكد أن «20% فقط من عمليات (الائتلاف الدولي) حققت نتيجة. اما في 80% (من الحالات) فإنهم لم يقصفوا حتى». كذلك رفض المسؤول البرلماني الاتهامات الغربية بان الطائرات الروسية لا تعطي الاولوية لضرب تنظيم داعش او لا تقتصر عليه وقال «ان الهدف الرئيس هو مجموعات داعش الاقرب الى دمشق» فيما يؤكد الغربيون ان روسيا تضرب بعيدا عن قواعد تنظيم الدولة الاسلامية الواقعة في شرق سوريا. وشدد المسؤول الروسي على انه «ينبغي تسوية الحسابات مع داعش، القضاء (على التنظيم) او شلّه، وبعدها سوف نرى بالنسبة لمصير سوريا». وتابع ان مشروع عقد مؤتمر دولي بمشاركة الرئيس بشار الاسد وايران ستكون عندها «فكرة منطقية». وقال: «على مدى اربع سنوات صمدت حكومة الاسد، وهي اليوم القوة العسكرية الوحيدة على الارض التي تقاتل داعش». واضاف: «لا نعتقد ان الاسد هو المسؤول الوحيد» عن الفوضى في سوريا وما يواكبها من قتلى منذ اربع سنوات مؤكدا ان «دول الشرق الاوسط وبقدر جزئي دول الغرب التي دعمت التمرد المسلح هي ايضا مسؤولة عن هذا الوضع». واجرى مسؤولون من وزارة الدفاع الامريكية محادثات مع مسؤولين عسكريين روس الخميس في اليوم الثاني من الغارات الجوية الروسية في سوريا وذلك في محاولة لتفادي حصول تصادم في المجال الجوي السوري. لكن لم يتضح بعد ان كانت تلك المحادثات أفضت إلى نتيجة. واستنكر مسؤولون عسكريون امريكيون الاربعاء ان روسيا لم تعط سوى «بلاغ» مبهم قبل ساعة فقط على بدء الغارات الجوية دون ان تحدد زمان الغارات او مكانها مكتفية بمطالبة الائتلاف الدولي بتفادي التحليق في المنطقة. المزيد من الصور :
مشاركة :