عواصم ـ وكالات: دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض التحالف الدولي لوقف غاراته بعد المجزرة التي أودت بأرواح عشرات المدنيين قرب منبج شرق حلب، كما دعا ناشطون سوريون إلى يوم غضب، في وقت وعدت واشنطن بالتحقيق في القصف. وطالب رئيس الائتلاف السوري أنس العبدة في رسالة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بتعليق عمليات التحالف العسكرية في سوريا فوراً من أجل تحقيق مستفيض في القصف الذي استهدف الثلاثاء الماضي قرية التوخار شمال مدينة منبج الخاضعة لتنظيم داعش. وأضاف العبدة إن مثل هذه الجرائم تضاف إلى القتل والتنكيل من قبل النظام السوري وميليشياته، ومن شأنها أن تدفع الشعب السوري بشكل أكبر إلى دوامة اليأس، وتمثل أداة تجنيد لصالح المنظمات الإرهابية. وحمل المعارض السوري التحالف الدولي المسؤولية الكاملة عن قتل المدنيين قرب منبج، وطالب بمحاسبة المسؤولين عنه. وأكّد ناشطون أن ما يبلغ مئتي مدني، كثير منهم أطفال ونساء، لقوا حتفهم في الغارات على قرية التوخار. وقبل ذلك أصدر أكثر من ثلاثين فصيلاً من الجيش السوري الحر بياناً نددوا فيه بشدة بقصف المدنيين في محيط منبج، وقالوا إنهم لن يسمحوا بتبرير أي جريمة تحت حجة مكافحة الإرهاب أو أي حجة أخرى. كما دعا ناشطون إلى التظاهر يوم الأحد القادم في سوريا وفي مدن تركية مثل غازي عنتاب وإسطنبول تحت شعار "منبج تُباد" تنديداً بالمجزرة التي ارتكبت ضد المدنيين. كما أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مقتل ما لا يقل عن عشرين طفلاً في الغارات على القرية. وفي واشنطن قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إنه سيجري تحقيق في هذه الواقعة، ووعد بتوخي الشفافية فيما يتعلق بالتحقيق. وقال متحدث باسم التحالف إنه كانت هناك طائرات من جنسيات متعددة تشن ضربات في منبج، وتساؤل كيف يمكن للحكومة السورية أن تعرف من نفذ أي ضربة.
مشاركة :