غزة / محمد ماجد / الأناضول "حتى الفن لم يسلم من العدوان"، هكذا قال الفنان الفلسطيني عيسى الخطيب تعليقا على تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي مركزه الخاص بالفنون المسرحية والتلفزيونية خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة، معتبرا أن ذلك يمثل "انتهاكا لأبسط حقوق الحياة". وعقب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، توجه الخطيب (40 عاما)، وهو ممثل مسرحي وتلفزيوني، إلى مركزه محاولا جمع بعض ما تبقى من دمى تٌعرض في مسرح العرائس لمحاولة استخدامها مرة أخرى لرسم البسمة على شفاه الأطفال الذين عانوا الخوف والألم خلال العدوان. وبسبب العدوان على مركز "بيت الفن" (خاص)، اختفى صوت اللعب والضحك والموسيقى وانتشرت مشاهد الحجارة المدمرة والألعاب والدمى والملابس الممزقة. وأضاف الخطيب، في حديث للأناضول، أن "الاحتلال ينتهك كل شيء في القطاع، حتى المراكز الثقافية والفنية والمكاتب الإعلامية قصفها ودمرها". وأردف أن مركزه "الواقع ضمن بناية تتكون من 5 طوابق وتضم شققا سكنية، يعمل به 30 فردا من الشباب والفتيات، تم تدمير أحلامهم بعد الاستهداف الإسرائيلي وأصبحوا الأن عاطلين عن العمل". ولفت الخطيب إلى أن "الاحتلال لا يفهم لغة الفن، بل لغة التدمير والدمار وقتل الأطفال". وأوضح أن المركز كان يعمل في مجال تقديم العروض المسرحية، والمسلسلات التلفزيونية وفقرات ترفيهية ضمنها مسرح العرائس، إلا أنه اليوم أصبح ركاما بعد العدوان الإسرائيلي". وذكر الخطيب، أن فريقه سيحاول جاهدا بكل ما يملك ترميم الفرحة والبسمة لدى الأطفال وسكان القطاع التي دمرته إسرائيل بقوة سلاحها. وفجر 21 مايو/أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوما. وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، برا وجوا وبحرا، عن استشهاد 255 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، 17 مُسنّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :