دعا المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني أمس (الجمعة) إلى توسيع نطاق الحرب على تنظيم داعش بعد يوم من تصريحات لرئيس وزراء العراق قال فيها إنه سيرحب بضربات جوية روسية للتنظيم المتشدد في العراق. ونقل مساعد السيستاني الشيخ عبدالمهدي الكربلائي عنه قوله «إن المعركة التي يخوضها العراق اليوم مع الإرهابيين هي معركة مفصلية ومصيرية لجميع العراقيين. ولكنها ليست هي معركتهم وحدهم بل هي معركة العالم كله».السيستاني يدعو لتوسيع نطاق الحرب ضد «داعش»... ويؤكد: ليست معركة العراقيين بل العالم كله واشنطن، بغداد - وكالات دعا المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني أمس الجمعة (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إلى توسيع نطاق الحرب على تنظيم داعش بعد يوم من تصريحات لرئيس وزراء العراق قال فيها إنه سيرحب بضربات جوية روسية للتنظيم المتشدد في العراق. ونقل مساعد السيستاني الشيخ عبدالمهدي الكربلائي عنه قوله «إن المعركة التي يخوضها العراق اليوم مع الإرهابيين هي كما قلنا سابقاً معركة مفصلية ومصيرية لجميع العراقيين. ولكنها ليست هي معركتهم وحدهم بل هي معركة العالم كله لأن الإرهابيين يستهدفون بفكرهم الظلامي وممارساتهم الإجرامية الإنسانية وحضارتها وقيمها». وأضاف «من الضروري أن تتضافر الجهود والمساعي في مكافحة هذا الإرهاب وأن يتوسع نطاق التصدي له من كل الجهات». وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الأول (الخميس) إن حكومته سترحب بضربات جوية روسية ضد التنظيم في العراق وتلقي معلومات من سورية وروسيا عن التنظيم. وقال العبادي لدى سؤاله من تلفزيون فرانس 24 إن كان قد ناقش الضربات مع روسيا في بلاده «ليس بعد. إنما هذا احتمال وإذا قدم لنا اقتراح سندرسه». إلى ذلك، أعلن مسئول أميركي أمس الأول (الخميس) «توقف العمليات» في الوقت الحاضر لاستعادة السيطرة على الرمادي غرب العراق من تنظيم داعش مشيراً إلى أن القوات العراقية غير مدربة من أجل التصدي لأساليب التنظيم القتالية. وصرح المتحدث باسم العمليات العسكرية الأميركية ضد تنظيم داعش في العراق الكولونيل ستيف وارن للصحافيين في اتصال عبر الدائرة المغلقة من بغداد أن الجهود العسكرية أرجئت جزئياً بسبب درجات الحرارة القياسية خلال الصيف وأيضاً بسبب الطريقة التي يدافع فيها المتطرفون عن المدينة التي سيطروا عليها في مايو/ أيار. وكان العراق مصمماً على استعادة المدينة سريعاً إلا أن وارن أقر بأن المعركة شرسة. وقال «المعركة لاستعادة الرمادي صعبة وأشعر أننا بصدد أن توقف العمليات في طريقه إلى الانتهاء». وتابع أن التنظيم أقام «أشرطة دفاعية» حول المدينة وخصوصاً عبر نشر العديد من المتفجرات اليدوية الصنع على مساحات واسعة. وأضاف وارن «أنهم يستخدمون هذه المتفجرات اليدوية الصنع وكأنها ألغام يؤمنون لها لاحقاً تغطية نارية». ومضى يقول «لم يكن هذا ما دربنا الجيش العراقي على مواجهته في مطلع الألفية وفي أواسط العقد الأول منها. لقد قمنا بتشكيل وتدريب جيش على محاربة متمردين والأمر يتعلق الآن بمعركة تقليدية». وأشار إلى أن خبراء أميركيين أعدوا تدريباً خاصاً لمواجهة هذا التحدي الجديد. وتابع وارن «أنها مهارة محددة لم يتدرب العراقيون عليها ولم نلقنهم إياها». وأضاف أن الجيش العراقي ولتخطي حقول الألغام تلك أوصى على جرافات و»شحنات تفجيرية» يمكن استخدامها لنسف حقل ألغام. ومضى يقول «نحن نحثهم على البدء بأسرع ما يمكن في إنهاء المعركة من أجل الرمادي لأنها في غاية الأهمية ولا بد من إنهائها». من جانبه، أفاد مصدر أمني في قوات البيشمركة أمس (الجمعة) أن ستة عناصر من تنظيم داعش لقوا حتفهم خلال محاولة هجومهم على قرية الحميرة جنوبي كركوك. وقال المصدر إن «عناصر داعش حاولوا فجر اليوم ومن عدة محاور، الاقتراب من مواقع قوات البيشمركة في قرية الحميرة التابعة لناحية الرشاد 45 كيلومتراً جنوبي كركوك باتجاه جبال حمرين»، وأوضح أن القوات تمكنت من صد الهجوم وقتل ستة من عناصر التنظيم». من جانبها، أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية أمس عن مقتل 29 عنصراً من تنظيم داعش بقصف صاروخي غرب الأنبار.
مشاركة :