مؤتمر الكويت يدعو لتوسيع الحرب ضد {داعش} لتشمل الإنترنت

  • 10/28/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الولايات المتحدة حلفاءها، إلى مواجهة الحرب الإعلامية التي يقوم بها تنظيم داعش على الإنترنت خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المنسق الأميركي للتحالف الدولي الجنرال المتقاعد جون آلن في افتتاح اجتماع في الكويت خصص لمواجهة «الدعاية الإعلامية» للمتطرفين: «هذه حرب رهيبة.. تهدف إلى تجنيد وإفساد عقول أشخاص أبرياء». واعتبر أن التنظيم المتطرف «لن يهزم حقا إلا عندما يتم إسقاط شرعية رسالته الموجهة إلى الشباب الذين لديهم نقاط ضعف». وكان آلن يتكلم أمام ممثلين عن البحرين والسعودية وبريطانيا ومصر وفرنسا والعراق والأردن ولبنان وسلطنة عمان وقطر والإمارات. وأكد المجتمعون في بيان ختامي أنهم ناقشوا الخطوات التي تنوي الحكومات المعنية اتخاذها لتعزيز الحرب ضد الدعاية المتطرفة عبر الإنترنت. وأفاد البيان أن الجهد المشترك يهدف إلى «مضاعفة التزامنا للرد على التطورات المهمة ولتعزيز التواصل والتدريب وبرامج التعاون.. ولمواجهة تجنيد المقاتلين الأجانب بشكل فعال». وقاد الوفد الأميركي مساعد وزير الخارجية الأميركي للدبلوماسية والشؤون العامة ريك ستينغل. وقال ستينغل بأن «عدد الذين يلتحقون بداعش يتراجع.. نعتقد أن التنظيم يفقد جاذبيته». ويستخدم أنصار التنظيم شبكة الإنترنت بشكل مكثف إذ باتت الوسيلة الأكثر فعالية لتجنيد المقاتلين الأجانب. وتشعر الحكومات الغربية بالقلق بشكل خاص من تأثير هذه الدعاية على الشباب المسلمين الذين يدعوهم التنظيم إلى مهاجمة أهداف غربية. وقال آلن بأن «التهديد الذي يشكله تنظيم داعش يتطلب مقاربة شاملة ومنسقة على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، وذلك عبر دمج العمل العسكري وتطبيق القانون والاستخبارات والوسائل الاقتصادية والدبلوماسية». وأضاف: «نحن هنا لنبحث في سبل إلحاق الهزيمة بسياسة التنظيم ولمواجهة نشاطه في المجال الافتراضي عبر الشبكة». واجتمع آلن مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الكويت أمس لبحث محاربة التنظيم المتشدد، كما اجتمع أيضا مع وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجار الله الذي قال: «لقد سبق لدولة الكويت وفي مناسبات عدة أن حذرت من مخاطر تلك النزاعات وضرورة إيجاد حل لها وإنهائها. إلا أن تضارب المصالح الدولية ولا سيما ما يتصل منها في مجلس الأمن الدولي قد عرقلت الوصول إلى حل لإنهاء هذه النزاعات. الأمر الذي ساهم في تفاقم الكوارث وازدياد مظاهر عدم الاستقرار. وها نحن اليوم نجتمع للتنسيق حول مواجهة واحدة من تلك المخاطر التي باتت تهدد الأمن والسلم العالميين». من جهته قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش الذي حضر الاجتماعات: «الإرهاب هو خطر يتهددنا جميعا.. والإمارات هي جزء من هذا التحالف وهي جزء أصيل منه وبالتالي هي تتحمل مسؤولياتها أيضا ضمن هذه الخطة المشتركة وضمن المقاربة المشتركة». وذكر مصدر كويتي أن «المسؤولين بحثوا كيفية محاربة آيديولوجية تنظيم داعش على الإنترنت». وجاءت زيارة الكويت في إطار جولة لآلن تشمل المملكة المتحدة وفرنسا والسعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان خلال الفترة من 21 وحتى 31 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري للاجتماع مع مسؤولين حكوميين وشركاء إقليميين وهيئات متعددة الجنسيات تساند التحالف الدولي المناهض للتنظيم المتشدد.

مشاركة :