أطلق مسلح النار في إحدى كليات ولاية أوريغون أمس الأول الخميس (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) فقتل 10 أشخاص وجرح 7 آخرين قبل أن ترديه الشرطة، فيما أعرب الرئيس باراك أوباما عن حزنه وغضبه إزاء عمليات إطلاق النار التي أصبحت «روتينية» في الولايات المتحدة. والجاني الذي قالت الصحافة الأميركية إنه يدعى كريس هاربر ميرسر (26 عاماً) أطلق النار داخل أحد صفوف كلية أومبكوا الجامعية في منطقة روزبرغ ثم توجه إلى غرف أخرى حيث قتل ضحاياه بشكل منهجي، بحسب شهود. وقال جون هانلين مسئول الشرطة المحلية في منطقة دوغلاس إن 10 أشخاص قُتلوا و7 آخرين جُرحوا بعضهم في حال خطرة. ووصف شهود عيان مشاهد الرعب والهلع في الكلية الواقعة في منطقة خلابة في أوريغون. وقال رجل جُرحت ابنته في المجزرة لشبكة «سي.ان.ان»، إن المسلح الذي لم يكن يرتاد الكلية، أمر الطلاب بالوقوف إذا كانوا مسيحيين ثم أطلق النار عليهم. وقال ستيسي بويلان لـ «سي.إن.إن» نقلاً عن ابنته: «كانوا يقفون ويقول لهم جيد، لأنكم مسيحيون سترون الله في ثانية فقط». وقال إن ابنته التي نجت بعد أن تظاهرت بالموت أخبرته أن المسلح اقتحم الصف وأطلق النار على الأستاذ من مسافة قريبة. وأعرب أوباما عن غضبه وهاجم الكونغرس لعدم تحركه لمواجهة مثل تلك الحوادث. وقال «أصبح الأمر بشكل ما روتينياً»، مضيفاً «فقدنا الإحساس تجاه ذلك». وأضاف «نحن الدولة المتطورة الوحيدة على وجه الأرض التي تشهد مثل هذه المجازر كل بضعة أشهر». وتابع «لا يجوز أن يتمكن الأشخاص الذي يريدون إلحاق الأذى بآخرين من الوصول إلى سلاح بهذه السهولة». وقالت الطالبة في اومبكوا، كاسندرا ويدلينغ، إنها سمعت بين 35 و40 طلقة من صف ملاصق وشاهدت زميلاً يصاب بطلق عندما فتحت الباب للتحقق من سبب الجلبة. وقال هانلين إن الشرطة تبلغت بحادثة إطلاق النار في الساعة 10:38 صباحاً وهرعت إلى المكان حيث حاصرت المسلح وحصل تبادل إطلاق نار. وتم تأكيد وفاته فيما بعد. وقالت السلطات إن المحققين يقومون بتفحص التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي التي يعتقد أنها تعود لمطلق النار. وذكرت تقارير أنه قد يكون أعلن نواياه على الإنترنت قبل تنفيذ المجزرة.
مشاركة :