يواصل المحققون النظر في سيرة شاب في السادسة والعشرين قتل تسعة اشخاص في احدى جامعات ولاية اوريغون الاميركية، في حين بدأت أسر الضحايا التحدث وتجمع سكان مدينة روزبيرغ، مسرح الجريمة لتكريم الضحاياالذين تتراوح اعمارهم بين 18 و67 عاما. واعلن السبت ان الشاب الذي كان طالبا في جامعة اومبكوا وقتل زملاءه واستاذه، انتحر بعد ارتكاب المجزرة. ووصف غريغ مالر رئيس وحدة من رجال الاطفاء كانت الاولى التي وصلت الى الموقع مشاهد المجزرة التي رآها عناصر الانقاذ. وقال ان بعض الجرحى كانوا ينزفون «لكنهم كانوا قادرين على المشي» ومن ثم مشهد الفظاعة في صفين حيث جثث على الارض وبرك من الدماء واجساد شوهتها جروح في الجمجمة والصدر توحي باستخدام اسلحة حربية. واضاف بصوت يختنق تأثرا انه اضطر الى ابلاغ جوستين أنسباك احد عناصر فريقه بمقتل ابنه تريفون الذي كان بين الضحايا التسع. وكان لدى القاتل 14 قطعة سلاح، عثر على ستة منها داخل الحرم الجامعي مع سترة واقية من الرصاص وذخائر، في حين عثر على ثماني قطع في منزله، حيث كان يعيش مع والدته. وقال والده ايان، من سكان تورانس بولاية كاليفورنيا انه فجع بما حدث وتساءل «كيف تراكمت لدى كريس 14 قطعة سلاح»؟ واضاف انه لم يلتق ابنه بعد انتقال هذا الاخير الى ولاية اوريغون في عام 2013 مع والدته. بدوره، قال لوي فلوريس احد جيرانه في كاليفوينا لصحيفة نيويوك تايمز «عندما كنا نتحدث عن البنادق والصيد، كان منفتحا». واضاف «لكنه لم يكن يفصح كثيرا عما يحدث في حياته». الا ان السلطات تؤكد ان ميرسر كان يعاني من مشاكل نفسية ، وأنه ترك رسالة يعبر فيها عن شعوره بالوحدة مبديا اهتماما بهجمات المسلحين المنعزلين. وتظهر تعليقات نشرها على موقعه الالكتروني تعاطفا مع مراسل تلفزيوني في فرجينيا قتل مؤخرا اثنين من زملائه السابقين خلال فترة بت مباشر. وقال شهود عيان ان المسلح سال ضحاياه اذا كانوا مسيحيين ثم اطلق النار عليهم في الرأس. وقالت والدة احدى الطالبات المصابة بجروح خطيرة تدعى شايان فيتزجيرالد، إن ابنتها ابلغتها ان مطلق النار انتحى بطالب واعطاه مغلفا قبل بدء المجزرة قائلا له «انت صاحب الحظ» الذي من شأنه ان «يروي قصته». واصيبت شايان في الظهر، وفقدت احدى كليتيها. واعيدت جثث الضحايا الجمعة الى اسرهم، التي بدات الاستعدادات لدفنهم. وحركت المجزرة وترسانة القاتل التي اشتراها بشكل قانوني، الجدل من جديد حول ضبط مبيعات الاسلحة في الولايات المتحدة. وندد الرئيس باراك أوباما الجمعة ب «تقاعس» المشرعين حيال تنظيم الحصول على الاسلحة النارية، بمواجهة عمليات القتل المستمرة التي اعتبر انها اصبحت «امرا اعتياديا».
مشاركة :