أشاد وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح بالجهود الكبيرة والتضحيات التي قدّمها الأطباء والعاملون بالقطاع الصحي، بالتعاون مع العاملين بالوزارات والجهات الحكومية والمجتمع المدني والمتطوعين للتصدي لجائحة فيروس كورونا، حيث ضربوا أروع الأمثلة للعمل المخلص والعطاء في تلبية نداء الواجب. وقال الصباح لـ "كونا"، على هامش مشاركته أمس في الاجتماع الاستثنائي الخامس لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون، الذي عقد بالرياض، إن الاجتماع ناقش مستجدات الوضع الراهن لجائحة فيروس كوفيد 19 في دول مجلس التعاون والإجراءات الصحية الاحترازية بين الدول الأعضاء وأهمية تبادل المعلومات الصحية. كما بحث مستجدات عمليات التطعيم ومدى فعاليتها مع مختلف الأعمار والأعراض الجانبية التي يتم رصدها ومدى أمانها وإجراءات تسجيلها بدول المجلس، وإتاحتها واعتماد الدليل الخليجي لاستخدام لقاحات فيروس كورونا كدليل استرشادي في الدول الأعضاء. وثمّن وزير الصحة الجهود المتفانية والمتميزة للأمانة العامة لمجلس التعاون بقيادة الأمين العام د. نايف الحجرف، ورئيس مجلس وزراء الصحة لدول المجلس د. سليمان الدخيل اللذين يعملان بتفان وإخلاص للتحضير للاجتماعات وإعداد المذكرات للموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وترجمتها إلى إجراءات عملية على أرض الواقع بدولنا، بما يحقق رؤية قادة دول المجلس بالتنمية الشاملة المستدامة المرتكزة على الصحة. وخلال الاجتماع، أعرب وزراء دول المجلس عن ارتياحهم لما حققته خطط واستراتيجيات التصدي للجائحة من إنجازات على أرض الواقع والزيادة المطّردة بالإقبال على التطعيم الواقي من فيروس كورونا لرفع معدلات المناعة المجتمعية، إلى جانب الوعي والالتزام بالإجراءات الاحترازية. وقد اعتمد المجتمعون الدليل الخليجي الاسترشادي لاستخدامات لقاحات "كوفيد - 19"، كما اعتمدوا التطبيقات الرسمية المرتبطة بالجائحة في دول المجلس للتنقل بين دوله، والعمل مع الجهات المعنيّة بكل دولة على ربط هذه التطبيقات بطبقة تكامل إلكترونية بين تلك التطبيقات عن طريق مجلس الصحة لدول مجلس التعاون، إضافة إلى الموافقة على دراسة فحص التسلسل الجيني لفيروس كوفيد 19 في دول المجلس، واعتماد الميزانية الخاصة بهذه الدراسة. وأكدوا أهمية الاستمرار في تبادل المعلومات بين دول المجلس، وخاصةً فيما يتعلّق بالمستجدات والتحورات في فيروس كوفيد-19 والإجراءات الاحترازية واللقاحات المتوافرة وفعاليتها. مركز جسر جابر في مجال اخر، يستقبل مركز الكويت للتطعيم في الجزيرة الجنوبية بجسر الشيخ جابر الراغبين بالتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) اعتبارا من اليوم. وقال مدير إدارة الصحة العامة رئيس مركز الكويت للتطعيم د. فهد الغملاس، في تصريح لـ "كونا" على هامش تدريب قطاع التمريض والإداريين في المركز انه تم تزويد وتجهيز المركز بكل الاحتياجات المطلوبة. واشار الغملاس الى القيام بجولات استطلاعية ميدانية منها زيارة القطاع الإداري للتأكد من التنظيم وتوفير الاحتياجات وعدم وجود نواقص والتنسيق مع القطاعات المختلفة داخل الوزارة لتوفير جميع الاحتياجات بما فيها توفير اللقاحات والمعدات الطبية والصيدلانية. وأكد التعاون مع معهد التمريض لتوفير طلبته لمساعدة قطاع التمريض في الوزارة، لافتا الى ان المركز سيضم أكثر من 200 موظف من الطواقم الطبية والقطاعات الادارية والصيدلانية والطوارئ الطبية فضلا عن وجود عناصر من وزارة الداخلية والإدارة العامة للدفاع المدني وقوة الإطفاء وجمعية الهلال الأحمر. وأفاد بأن العمل سيكون في الفترة المسائية فقط "من 5 الى 11 ليلا" نظرا لارتفاع درجات الحرارة خلال النهار مع توفير وحدات تكييف متنقلة للطواقم العاملة موضحا ان المكان يستوعب 80 سيارة. وقال ان التركيز سيكون على إعطاء الجرعة الثانية من التطعيم للتيسير على الجميع خاصة ان إعطاء الجرعة الثانية اكثر سهولة نظرا الى تسجيل المطعمين في الجرعة الأولى. مركز كبد وعلى صعيد متصل، أكد الغملاس ان مركز كبد للتطعيم جاهز هو ايضا للافتتاح اليوم بعد أن تم تجهيزه بانتظار توجيهات الوزارة بتشغيله، مبينا انه يستهدف عمال الشركات حيث سيكون هناك تنسيق مع الشركات ذات الكثافة العمالية العالية. ولفت الى ان مركز جسر جابر يستوعب أكثر من 10 آلاف شخص يوميا فيما يستوعب مركز كبد أعدادا كبيرة كون العمل فيه سيتواصل من الثامنة صباحا الى الثامنة مساء، مؤكدا أن الوزارة تستهدف تطعيم أكبر عدد من الاشخاص الا ان ذلك يتوقف على توفر اللقاح.
مشاركة :