سؤال سمعته من كثيرين، استفهام يتردد على ألسنة كثيرين، وما بين السؤال والاستفهام نجد أن الإجابة بسيطة ونقولها بكل أريحية وهى: لأنه بينُه وبين ربنا (عمار)، ويأتى هذا "العمار" نتيجة إخلاصه في أقواله وأفعاله، تعودنا منه على الأفعال، شريف في كل تعاملاته، لا يقول إلا الصدق، يحمل أغصان الزيتون في يديه، مُحب للسلام ويسعى للسلام وينشر السلام، يجبر بخاطر الغلابة ويستمع لهم ويطبطب عليهم، نجده يلتقى بفئات الشعب ويتحدث معهم ويقول لهم: أنا واحد منكم. كاريزما "السيسي" تفاعلت مع جينات الشعب المصرى، جعله الله عز وجل في موقع المسئولية في هذه الظروف العصيبة التى تمر بها مصر، فحافظ عليها، وتصدى للإرهاب، وواجه التهديدات والتحديات والمخاطر، كُنا ننادى بالعدالة الاجتماعية وها هو يُحققها، كُنا نُطالب بوصول الدعم لمُستحقيه وهاهو يُقِدِم على هذه الخطوة رغم صعوبة تنفيذها في عصور سابقة، كُنا نُنادى بالقضاء علي العشوائيات وهاهو يقضى عليها ويحولها إلى مساكن آدمية وينعم بها من حُرموا من الرعاية والخدمات الحكومية لأعوام طويلة تقترب من الأربعين عامًا، كُنا نقول: لماذا لا نتوسع في مساحات الأراضى الزراعية ونُزيد رُقعتها واكتشفنا أنه لديه خطط عديدة لتحقيق هذا الحلم الذى تمنيناه كثيرًا ووجدنا الصوبات الزراعية والدلتا الجديدة ومشروعات زراعية. "إخلاص السيسي" واضح لنا، فقد أنقذ مصر وأخرجها من أزمتها وصعد بها في كافة المجالات حتى عادت أقوى مما كانت، والكُل يشهد بأنه يتبِع سياسة خارجية متوازنة، سياسة تحفظ مكانة مصر وتجعل قرارها مُستقِل وقوى وأصوب دائمًا في معظم الملفات.. فـ"مصر في عهد الرئيس السيسي" أعادت التوازن في موازين القوى في الشرق الأوسط، ووجدنا الرئيس الأمريكى جو بايدن يتصل بالرئيس السيسي مرتين خلال أقل من أسبوع وقال في مؤتمر صحفى على الهواء مباشرًا: أنا مُمِتن للرئيس السيسي، وجاء وزير الخارجية الأمريكى بلينكن والتقى بالرئيس السيسي وتغير الموقِف الأمريكى وأصبح مؤيدًا للموقف المصرى، ولأول مرة منذ انتخاب "بايدن" يتصدر الرئيس السيسي عناوين الصحف والمجلات الأمريكية ويتحدث عنه الإعلام الأمريكى بطريقة إيجابية. "مبادرات السيسي" التى قام بها جعلته قريبًا من الشعب، فمن "حياة كريمة" ورفع كفاءة القرى الأكثر فقرًا، إلى توسيع نطاق تطبيق القانون الصحى الشامل على المواطنين، ومشروعات الإسكان الاجتماعي، وتوسيع دائرة المستفيدين من "تكافل وكرامة"، وإنشاء العاصمة الإدارية ونقل الوزارات إليها، والتحول الرقمى وميكنة كل المؤسسات والهيئات الحكومية.. كل هذا جعل مصر التى استلمها الرئيس السيسي في يونيو ٢٠١٤ تختلف اختلافًا جذريًا عن مصر ٢٠٢١. بكل صراحة، نستطيع القول إن مصر استيقظت على يد "السيسي"، أرادوا السيطرة عليها وتركيعها، لكن الشعب اختار - السيسي - ابنًا من أبنائه المُخلصين والتف حوله وأعطاه ثقة على ثقته وقوة على قوته وحمل الأمانة وكان نِعم الاختيار بعد أن نجح في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وأنجز الكثير والكثير للوطن في وقت قياسي.
مشاركة :