يتوجّه رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة اليوم الى باريس في زيارة عمل رسمية تستغرق يومين لبحث العديد من الملفات بين البلدين. وسيُناقش الدبيبة التعاون العسكري والأمني والاقتصادي وبشكل خاص في مجالي النفط والغاز. ويرافق الدبيبة سبعة وزارء من حكومته هم وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد والمواصلات والنفظ والصحة. وخلال زيارته الى الجزائر أمس، طلب رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المشاركة في المصالحة الوطنية، نظرا لأن الجزائر لم تتدخل في مشاكل ليبيا طيلة السنوات العشر الماضية. وبعد الدعمِ السياسي والأمني الجزائري لليبيا على مدار سنواتِ في أزمتِها ولأنها تمسكت بالحيادِ في تعامُلها مع الملف، على حد تعبير رئيسِ الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، فإنها حسبَه مؤهلة لقيادةِ المصالحةِ الليبية الليبية. وبحث الوفدُ الليبي مع السلطات الجزائرية رفعَ مستوى التعاونِ بين البلدين الذي وصفَهُ الدبيبة بالضعيف، فيما وعدت الجزائر بتذليلِ ما تبقى من العقبات لرفعه إلى نحوِ ثلاثة ملياراتِ دولار سنويا. وتهدف التحركات الدبلوماسية الأخيرة للمسؤولين الليبيين ومن دول الجوار، إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة خاصة مع التهديدات الإرهابية بها. وفي الشأن الليبي أيضا، عبر رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، عماد السائح، عن قلقه من احتمال تأخر الموعد المقرر للانتخابات الرئاسية والبرلمانية بسبب الأجواء السياسية الحالية، حسب صحيفة الشرق الأوسط، وأكد السائح، على ضرورة التوافق بين الأفرقاء السياسيين حول العملية الانتخابية، وأن المفوضية ليس لها علاقة بمن يترشح من الليبيين على منصب رئيس البلاد، لكنها معنية بتوفر شروط الترشح التي تتوافق مع قانون الانتخابات. وأرجع السائح عدم التمكن من إنجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده، إلى اختلاف وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين حول آلياتها. وكان السفير الأميركي لدى ليبيا "ريتشارد نورلاند"، عقد محادثات مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي "محمد المنفي"، تناولت توحيد المؤسّسات العسكرية والأمنية والمؤسّسات الأخرى، حسبما جاء في بيان للسفارة الأميركية. وأوضح البيان أنّ المحادثات التي جرت في تونس تزامناً مع زيارة "المنفي"، تطرّقت أيضاً إلى ملف المصالحة الليبية وإخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا والانتخابات المقرّرة في ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى تحسين الظروف الأمنية في الجنوب للتعامل بشكل أفضل مع قضايا مثل الاتجار بالبشر ووجود المرتزقة.
مشاركة :