تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتارو"، حول الأسباب التي تمنع نشر رؤوس نووية في الفضاء واستخدامها بالكفاءة المطلوبة. وجاء في المقال: في الولايات المتحدة، تناقش الصحافة ومجتمع الخبراء بنشاط إمكانية توجيه "ضربة نووية مفاجئة" إلى روسيا من الفضاء. في الوقت نفسه، غالبا ما يُنظر إلى المركبة الفضائية Boeing X-37B كناقلة محتملة للأسلحة النووية في الفضاء. فيمكن تعديل هذا المكوك لحمل أسلحة نووية، وفقا لمقال نشر في المجلة الأمريكية Popular Mechanics . في الوقت نفسه، حتى في الولايات المتحدة نفسها، يشككون في جدوى تطبيق مثل هذا المفهوم. هناك عدة أسباب لهذا التشكيك: أولاً، لا يمكن أن يجري المكوك الأمريكي مناورة من دون أن يلاحظها أحد. وتجدر الإشارة هنا إلى أن نظام رادار فورونيج للإنذار المبكر المنشور في روسيا يضمن الكشف عن الأجسام الفضائية من أي سمت، كما يؤكد الخبراء العسكريون؛ المشكلة الثانية، هي أن XB-37B لن تستطيع حمل ذخيرة نووية كافية لهجوم فعال. ولا تقتصر الصعوبات على ذلك. فطريق تنفيذ فكرة استخدام الرؤوس الحربية النووية الموضوعة في الفضاء كسلاح استراتيجي، يعترضه عدد من المشاكل المستعصية التي ما زالت تعيق أي من المشاريع، بحسب رئيس الأركان العامة السابق لقوات الدفاع الجوي، الطيار السوفييتي الشرف الجنرال إيغور مالتسيف، وعلى رأسها فاعلية الإدارة وكفاءتها. فقال: "يمكن إطلاق صاروخ أرضي عابر للقارات في أي وقت ليستهدف أي موقع محدد مسبقا. بضغطة على الزر، تنطلق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، وفقا لمهمة المسار التي تم إدخالها مسبقا، إلى الهدف المحدد. لكن في الفضاء، يكون النظام الصاروخي دائما في حالة حركة ديناميكية.. ولا يمكن توجيهها مسبقا إلى هدف، نظرا لأن النظام الديناميكي يتطلب تعديلات مستمرة للتصويب على الأهداف." وبحسب مالتسيف: "إنشاء مثل هذا النظام الديناميكي للتحكم هو العقبة الرئيسية أمام نشر الأسلحة النووية في الفضاء". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :