أكد مركز أبوظبي للصحة العامة، أن الشباب الذين سبق لهم استخدام السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة بخمسة مرات للإصابة بفيروس كورونا المستجد من الذين لم يسبق لهم التدخين، كما أن المدخنين الذين يعانون من أمراض مزمنة هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس، فيما دعت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» المدخنين إلى زيارة أحد مراكز الإقلاع عن التدخين الخاصة بها حيث تقدم من خللها برنامجاً للإقلاع عن التدخين يتميز بمعدل نجاح يزيد على ضعف المعدل العالمي في الإقلاع عن التدخين. وأوضح المركز بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين حول العالم أن تعاطي التبغ ثاني سبب للوفيات في العالم، حيث يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل 10 بالغين في شتى أنحاء العالم، مشيراً إلى ارتباط التدخين بعدة أمراض خطيرة تؤدي للوفاة منها سرطان الرئة والحنجرة والانسداد الرئوي وسبب في زيادة مضاعفات أمراض متعددة. وحذر المركز من أن التدخين بكافة أنواعه يزيد من خطورة أعراض الإصابة بفيروس "كوفيد- 19"، حيث يحد من القدرة على استنشاق الهواء ويعيق الجهاز المناعي من مكافحة الفيروس، بالإضافة إلى توفير بيئة داعمة لانتشار الفيروس في أماكن استهلاك الشيشة ومشاركة أجزاء التدخين بين المدخنين مثل المبسم والخرطوم والشيشة الالكترونية. وأكد المركز أن الإمارات تقوم من أجل مكافحة التدخين بتكريس الجهود للتوعوية نحو الإقلاع عن التدخين من خلال البرامج التي تطلقها في مستوى الدولة سنويا لتوعية أكبر شريحة ممكنه من المدخنين وعائلاتهم كونهم مدخن ثانوي، كما تم افتتاح مجموعة كبيرة من عيادات الإقلاع عن التدخين على مستوى الدولة لمساعدة أفراد المجتمع على الإقلاع عن التدخين وحماية الأرواح. وشدد على أن مكافحة التبغ بجميع أنواعه يعتبر أولوية قصوى في استراتيجية مركز أبوظبي للصحة العامة، حيث يتم بذل جهود جبارة من أجل توعية جميع شرائح المجتمع بدون استثناء من أجل تحقيق أهم الاستراتيجيات للسعي نحو بيئة خالية من التدخين. وأشار المركز إلى قيامه بإطلاق برنامجاً سنوياً تحت شعار«أبوظبي خالية من التبغ»، بهدف رفع الوعي العام في المجتمع عن الآثار السلبية لتعاطي التبغ وأهمية الإقلاع عنه والابتعاد عن التعرض للتدخين السلبي واتباع نمط حياة صحية، لافتاً إلى أن اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، يهدف إلى المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه. من جانبها جددت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» حرصها على تقديم رعاية صحية عالية الجودة، وإيلاء اهتمام خاص للراغبين في الإقلاع عن التدخين وذلك عبر ستة مراكز صحية مختصة في مختلف مناطق أبوظبي، مشيرة إلى تكثيف جهودها للتوعية بمضار التدخين، وتقدم المساعدة للراغبين في الإقلاع عن التدخين على أيدي خبراء في مراكزها المختصة، وهي: مركز بني ياس الصحي، مركز البطين الصحي، مركز مدينة خليفة الصحي، مركز مويجي الصحي، مركز عود التوبة للتشخيص والفحص، مركز الجاهلي الصحي. وكشفت عن قيام المراكز التابعة للخدمات العلاجية الخارجية، «إحدى منشآت صحة» من مساعدة نحو 4311 شخصاً من المواطنين والمقيمين في الإقلاع عن التدخين خلال العامين الماضيين 2019 و2020، والربع الأول من العام الجاري 2021، ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، منهم 1739شخصاً خلال عام 2019، و2054 شخصاً خلال عام 2020، و518 شخصاً خلال الربع الأول من العام الجاري 2021. وأكدت أخصائي طب أسرة في مركز بني ياس الصحي، الدكتورة بشرى الغيلاني، أن عيادات «صحة» توفر أحدث الأدوية التي تساعد على التوقف عن التدخين والمرخصة والمعترف بها عالميا، مشيرة إلى أن العلاج يبدأ بالتقييم من خلال الحديث مع المدخن والتعرف على تاريخه مع التدخين، وتقديم النصائح له، ومن ثم التعرف على مدى تقبله ورغبته للإقلاع عن التدخين من خلال النقاش والبحث في البدائل حتى يتم التوصل إلى خطة مناسبة له. من جانبه أوضح استشاري طب الأسرة في عيادة البطين، الدكتور أسامه إبراهيم، أن خطة العلاج تتضمن كذلك التعرف على أنواع التدخين التي يستخدمها المدخن، وعدد سنوات التدخين، وما إذا كان قد أقلع عن التدخين من قبل أم لا، مشيراً إلى أن مدة العلاج تستغرق من شهرين إلى ثلاثة أشهر. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :