تلاقت جهود المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج أحد أجهزة المكتب التربية العربي لدول الخليج والجامعة القاسمية مؤخرا، من خلال توقيعهما لاتفاقية شراكة تعزز من جهودهما في وضع أطر للتعاون المشترك بينهما وفق نظام مؤسسي متقدم وفاعل، وبما يكفل نجاح هذه العلاقة وتطويرها بشكل مستمر، بما يخدم تطوير ونشر تعليم اللغة العربية وحمايتها. وقع مذكرة التفاهم عن الجامعة القاسمية مديرها الدكتور رشاد سالم، وعن المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج العربية، مديرها عيسى الحمادي. وتأتي الاتفاقية في إطار تلاقي أدوار الشراكة بين المركز والجامعة وإيمانهما بأهمية العمل سويا في مجال النهوض بمستوى الأداء لتطوير اللغة العربية ونشرها وحمايتها. وأعلت الاتفاقية من اهتمام قادة الدول الأعضاء بمكتب التربية العربية لدول الخليج بالمشاركة المجتمعية واعتبارها جزءاً لا يتجزأ في دعم التنمية المستدامة علاوة على مواكبة الاتجاهات العالمية الحديثة في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها وحمايتها. ونصت الاتفاقية على المشاركة والتعاون في وضع وتنفيذ برامج وآليات لنشر الوعي بأهمية اللغة العربية ودورها في تعزيز الهوية والانتماء الوطني والتعاون المشترك في تنفيذ البحوث والدراسات والبرامج التطويرية للغة العربية بالمركز. ودعت الاتفاقية إلى مزيد من التنسيق بين الطرفين بما يتعلق بالخدمات المقدمة لخدمة اللغة العربية من المؤسسات المجتمعية وكيفية توظيفها للإفادة منها. وأكدت بنود الاتفاقية تبادل الإصدارات العلمية والفكرية والثقافية ووضع الخطط المشتركة والفاعلة للنهوض بمستوى اللغة العربية وتطويرها وحمايتها ونشرها. وبعد توقيع مراسم الاتفاقية أشاد الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية بهذه الاتفاقية التي تصب في إحدى الغايات والأهداف التي من أجلها أنشئت الجامعة القاسمية، وهي نشر اللغة العربية وحمايتها وتطويرها والعناية بها لتأتي هذه الاتفاقية لدعم تلك التوجهات مع المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج. من جانبه أكد عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج أهمية هذه الاتفاقية وعوائدها من خلال التعاون مع الجامعة القاسمية وهي صرح تعليمي عال متخصص، وله أهميته في هذا النهج.
مشاركة :